.
الشكوك تحوم حول مستقبل كوفاتش مع البايرن
أصبح المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش في "عين العاصفة" بعد بدايته الكارثية مع بايرن ميونيخ الألماني، لاسيما أن النادي البافاري معروف بعدم تهاونه مع الاخفاقات.
ومني بايرن السبت بهزيمته الأولى على أرضه هذا الموسم والثانية إجمالا في الدوري الألماني، وذلك بنتيجة مذلة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ صفر-3 في المرحلة السابعة، ما يزيد من الضغوط على مدربه الكرواتي، لاسيما أن بطل الـ"بوندسليغا" في المواسم الستة الماضية فشل في تحقيق الفوز لأربع مباريات متتالية لأول مرة في النصف الأول من الموسم منذ 2009.
ودخل حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (28) مباراة السبت بين جماهيره على خلفية تعادلين وهزيمة في الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا، ثم خرج من مباراته وضيفه مونشنغلادباخ وهو يجر خلفه ذيل خيبة الهزيمة الثانية تواليا في الدوري بعد التي تلقاها الجمعة الماضي ضد هرتا برلين (صفر-2).
وكانت مجلة "شتيرن" الأسبوعية أفضل من يصف وضع المدرب الكرواتي الذي استلم مهمة الاشراف على النادي البافاري خلفا ليوب هاينكيس، بالقول في موقعها على شبكة الانترنت "كوفاتش في عين العاصفة".
ومن جهتها، تحدثت صحيفة "بيلد" في نسختها الالكترونية عن "مدرب لبايرن يبدو مهزوزا بعد 11 مباراة فقط. بعد الفوز باللقب لستة مواسم متتالية، ما يجري لم يكن أحد يتصوره لكن هذا ما يحصل بالضبط لنيكو كوفاتش".
بايرن "ليس فرانكفورت"
وبعد الفوز الأول لمونشنغلادباخ في معقل منافسه البافاري منذ 2015، سئل كوفاتش عن مستقبله فكان جوابه "أعلم كيف تجري الأمور في كرة القدم، وطريقة العمل في الدوري الألماني وبايرن ميونيخ. وأدرك أن الوقت الذي ستحصل عليه في بايرن أقل من أي مكان آخر".
وحاول كوفاتش عشية الخسارة أمام مونشنغلادباخ نزع فتيل الانتقادات الموجهة اليه من لاعبيه، وأبرزهم الكولومبي خاميس رودريغيز الذي كشف علنا بأن الحصص التدريبية للمدرب الجديد لم تكن بالقدر الكافي من الصرامة، وأن سياسة التناوب في التشكيلة تثير غضب بعض النجوم لأن بايرن "ليس فرانكفورت" في اشارة الى الفريق السابق للمدرب الكرواتي.
ونفى كوفاتش أنه فقد دعم لاعبيه، لكن ذلك كان قبل الكارثة التي حصلت أمام مونشنغلادباخ.
وفي ظل الضغط عليه من قبل الصحافيين بشأن إذا كان ما زال يتمتع بدعم اللاعبين بعد الذي حصل السبت في ميونيخ، قال كوفاتش "كان لدي دعمهم بعد المباريات السبع الأولى (عندما لم يهزم بايرن)، لذلك أفترض أن ما زلت أحظى به".
لكنه استطرد بالقول "لكن في النهاية، أنا لست الشخص الذي باستطاعته الإجابة على ذلك".
وغادر رئيس بايرن ميونيخ أولي هونيس والرئيس التنفيذي كارل هاينتس رومينيغيه ملعب "أليانز أرينا" دون أن الإدلاء بأي تصريح، لكن الثنائي القوي في النادي البافاري أطاح قبل عام بالمدرب الإيطالي الفذ كارلو أنشيلوتي بعد خسارة مماثلة ضد باريس سان جرمان (صفر-3 أيضا) في دوري أبطال أوروبا.
وحتى إن قرر هونيس ورومينيغيه إنهاء مغامرة كوفاتش في النادي البافاري، فالخيارات المتوفرة أمامهما ضئيلة جدا في هذه الفترة من الموسم، والمدرب المنقذ هاينكس شدد أكثر من مرة بأنه لن يعود للتدريب مجددا.
خلق الفرص
وما يثير القلق أن سلسلة المباريات التي عجز بايرن عن الفوز بها كانت ضد فرق في متناوله تماما على الورق، إن كان أوغسبورغ، هرتا برلين، أياكس أمستردام الهولندي أو مونشنغلادباخ.
ورأى الظهير الأيمن جوشوا كيميتش أن الافتقاد الى الابداع هو السبب الرئيسي في الأزمة، مؤكدا "أن الدفاع ليس المشكلة الكبيرة. لم نخلق تقريبا أي فرصة ضد مونشنغلادباخ. الأمر لا يتعلق بعدم قدرتنا على وضع الكرة في الشباك، بل المشكلة أننا لا نحصل على فرص لفعل ذلك! نحن بايرن ميونيخ، ومن المفترض أن نسجل هدفين أو ثلاثة كل مرة".
وسيحصل كوفاتش على فرصة التقاط أنفاسه ومحاولة ايجاد الحلول مع توقف الدوري لأسبوعين بسبب المباريات الدولية إن كانت ودية أو في دوري الأمم الأوروبية، وهذا ما تطرق اليه بالقول "مهمتي هي تغيير الوضع... من المؤسف بالطبع أن العديد من اللاعبين سيغادرون الأحد للانضمام الى منتخباتهم الوطنية، لكن هذا الأمر قد يكون شيئا إيجابيا أيضا، سيعطيهم الفرصة لتغيير المشهد".
عندما تستأنف الأندية نشاطها، يواجه كوفاتش ثلاث مباريات متتالية خارج "اليانز أرينا"، ضد فولفسبورغ في 20 تشرين الأول/أكتوبر وماينتس بعد ذلك بأسبوع في اطار الدوري المحلي، وتفصل بينهما زيارة صعبة في دوري الأبطال لملعب أيك أثينا اليوناني في 23 تشرين الأول/أكتوبر.