3 دروس موجعة تكبدها "بايرن كوفاتش" في أسبوع
طيلة سبعة أسابيع احتلفت ميونيخ بنيكو كوفاتش المدرب الجديد لنادي بايرن، وهو يقود الفريق من فوز إلى آخر. لكن الأمور تغيرت في ثمانية أيام فقط، والحديث بات يدور عن "بوادر" أزمة.
يواجه نيكو كوفاتش مدرب بايرن ميونيخ، أياما صعبة حاليا في ميونيخ، وذلك بعد انطلاقة مثالية فاز فيها فريقه بسبعة مباريات متتالية عبر أداء قوي ومسيطر. لكن، ومنذ الأسبوع الماضي تغير المشهد تماما بالنسبة للمدير الفني الجديد.
نتيجة الثمانية أيام الأخيرة كانت تعادل أمام أوغسبورغ (1-1)، وهزيمة مريرة أمام هرتا برلين (2-0)، والآن في مسابقة دوري أبطال أوروبا تعادل مخيب أمام أجاكس أمستردام الهولندي (1-1) في مباراة يوم الثلاثاء، ضمن منافسات الدور الأول من المسابقة الأوروبية.
1- فقدان الثقة
في البداية لعب البافاريون بكل قوة أمام أجاكس أمستردام. لكن عوض بسط السيطرة على البساط الأخضر وترجمتها إلى عرس أهداف كما حدث في الأسابيع السابقة في مباريات الدوري، تنازلوا عن مفتاح المباراة للفريق الهولندي.
وكانت النتيجة تعديل الضيوف بشكل مفاجئ لنتيجة المباراة عوض انتزاع نقاط المباراة كاملة كما كان البايرن يحلم بذلك.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن الحارس مانويل نوير أجبر على استحضار مهاراته وطاقاته للحفاظ على هذا التعادل، وإلا لكان الأمر مختلفا، خاصة في محاولة صاروخية في الدقيقة (72) تصدى لها نوير.
كل هذا حدث أمام أعين نيكو كوفاتش الذي لخص المباراة قائلا: "لقد فقدنا الثقة في أنفسنا".
2- فقدان الديناميكية
19 هدفا أحرزها البافاري خلال سلسلة الفوز في مبارياته السبع الأولى هذا الموسم، معتمدا على لعب هجومي بامتياز.
في حين أنه في المباريات الثلاثة الأخيرة لم يحرز الفريق سوى هدفين من مجموع ثلاث مباريات. وأمام أجاكس لم يُلاحظ تناغم على مستوى الهجوم إلا في الدقائق الأولى من المباراة، عدا ذلك كان إيقاع اللعب بطيئا. مع غياب للديناميكية والإحكام في التكتيك الهجومي للبافاري، ما أدى إلى الفشل في خلق الفرص.
الثنائي على مستوى الأجنحة فرانك ريبيري وأريين روبن اللذان عادة ما يسيطران على النزالات بفضل سرعتهما الفائقة، ظهرا في حالة حيرة وإعياء. القناص ليفاندوفسكي بدوره لم يحصل إلا على القليل من الكرات وأداءه قُيّم بالدرجة الخامسة وهي الأخيرة في عدد من المواقع الرياضية المختصة.
3- الحيرة
السؤال الذي بات يشغل بال المشجعين يدور حول ما إذا كانت ثمانية أيام فقط هل يمكنها أن تكون كافية لتراجع عقلية الفريق؟
ومن المؤكد أن سؤالا كهذا لم يكن لا في حسبان المدير الفني الجديد ولا في حسبان نجوم الفريق الأحمر بأنه سيطرح عليهم بداية هذا الموسم.
وبروح متذمرة يرد نيكو كوفاتش على سؤال معلق محطة "سكاي" التلفزيونية الخاصة، قائلا: "علينا تحليل الوضع سريعا. ربما كانت المهمة سهلة في الأسابيع الأولى". أما توماس مولر فكان أكثر وضوحا معلنا "نعاني من انفلات السيطرة على الأمور، ومع ذلك علينا التطلع إلى الأمام".
والأمام يعني مباراة السبت القادم، ولسوء حظ البافاري أنها تصادف أول مباراة قمة بينه وبين فريق دورتموند، ما يعني أنه وخلال أربعة أيام فقط على البافاري تقديم ما استخلصه من عبر في الدروس الأخيرة.