تقرير | أزمة في بايرن، وانقلاب على كوفاتش - El botola - البطولة

تقرير | أزمة في بايرن، وانقلاب على كوفاتش

DW
05 أكتوبر 2018على الساعة13:39

أزمة في أم لا؟ بعد تعادلين وخسارة بدأ الاستياء داخل صفوف لاعبي الفريق البافاري بالظهور على شكل انتقاد علني لطريقة إدارة المدرب . فهل هي أزمة حقاً أم مرحلة عدم اطمئنان تتكرر عند بداية كل موسم كروي؟


"أزمة في بايرن"، خبر معتاد قادم من عرين النادي البافاري الذي عودنا على الأزمات حين يفشل في تحقيق الفوز أو يخسر مرة، وغالباً بالتزامن مع كل مدرب جديد يقوده. الصحافة الألمانية تتحدث اليوم عن أزمة، لكنها "صغيرة"، حسب وصف صحيفة "بيلد". والسبب أن بايرن لم يفز في ثلاث مباريات متتالية، آخرها كان التعادل بهدف لمثله على أرض أليانز أرينا، أمام أياكس أمستردام في دوري المجموعات.


الأصوات المستاءة بدأت تعلو شيئا فشيئا، حتى أن صحيفة "بيلد" تحدثت عن هيجان واستياء داخل الفريق البافاري، ضد قرارات المدرب نيكو كوفاتش. البعض اشتكى من أن كوفاتش يتحدث مع شقيقه ومساعده في الفريق روبرت كوفاتش باللغة الكرواتية، ولا يفهم لاعبو الفريق ما يدور بينهما، فيثير استياء اللاعبين. كما يشتكي اللاعبون من الحصص التدريبية القصيرة، كما كان الحال مع المدرب الأسبق لبايرن الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بالإضافة إلى أن كوفاتش يغير كثيراً من طريقة لعبه، لأسباب هو أعلم بها.



وفي الحقيقة فإن الأزمة ليست مع اللاعبين أو مع المدرب، بل أنها مشكلة يتسبب فيها سلوك المدرسة البافارية. وإذا ما نظرنا إلى المدى البعيد، نرى أن إدارة النادي قررت الاحتفاظ بلاعبين لا يمكنهم منافسة لاعبين شباب. وكان يمكن لمن شاهدمباراة بايرن وأياكس، ملاحظة كيف تغلبت ديناميكية أياكس الشابة على خبرة لاعبي بايرن الذين كانوا يخسرون الكرة تلو الأخرى. مثال على ذلك الفرنسي فرانك ريبيري الذي فشل مرات ومرات في الاحتفاظ بالكرة أو تعثر وسقط على الأرض. وحين أنزل كوفاتش إلى أرض الملعب كل من خاميس رودريغيز وسيرجي غنابري، تهدد مرمى أياكس امستردام أكثر من مرة من اللاعبيّن الخطيرين. بايرن يواجه تحديات الكرة الأوروبية وحتى المحلية كعادته بسناريوهات مختلفة. لكن سيناريوهات المدرب الجديد كوفاتش لم تفلح كثيراً حتى الساعة، وربما هو بحاجة للوقت للوصول إلى تشكيلته المثالية.


مدرب بايرن الأسبق أوتمان هيتزفيلد أجاب على سؤال في لقاء أجراه معه موقع شبورت 1 الألماني، أن بايرن لا يمر بأزمة، الأمر لا يتعدى عدم الشعور بالاطمئنان والمسؤولية لا تقع على عاتق المدرب فقط واللاعبون بشر يتعرضون لأمات نفسية.