رونار يتفهَّمُ وضعية أمرابط ويَسْتبشِرُ خيراً بمُستقبل زياش

بدا الناخب الوطني، هيرفي رونار، مُتفهِّماً لقرار لاعبه نور الدين أمرابط بالاحتراف في "الخليج العربي"، والانضمام إلى صفوف النصر السعودي، مُبرزاً أن الهاجس المادي يلعب دوراً أساسيا في ضبط تحرُّكات وخطوات اللاعبين الذين تفوق أعمارهم 30 سنة، في سبيل تأمين وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية عقب الاعتزال. 

وقال مدرب المنتخب الوطني المغربي، في حديثٍ لصحيفة "العربي الجديد" القطرية، إنه "حين يتجاوز اللاعب الثلاثين من عمره يفكر فقط في عائلته وما سيحدث في المستقبل"، مؤكداً أن أمرابط "لم يكن ينافس على لقب دوري أبطال أوروبا، بالتالي كان قرار الرحيل للعب في الدوري السعودي متاحاً أمامه، مع العلم أنه يمكنه التطور هناك". 

"الثَّعلب" الفرنسي الذي يقود "أسود الأطلس" منذ سنة 2016، تناول كذلك وضعية صانع ألعابه حكيم زياش، وبقائه في كَنَفِ أياكس أمستردام، رغم الشائعات التي ربطته بإمكانية الانتقال إلى أيس روما الإيطالي، إذ صرَّح بالقول: "أعتقد أن أياكس لم يكن يريد التفريط فيه، واللاعب سيُشارك هذا الموسم في مسابقة دوري أبطال أوروبا". 

هذا واعتبر رونار أن خوض صاحب الـ25 سنة لغِمار مُنافسات "الشامبيونزليغ" مُعطىً إيجابي ويصُبُّ في مصلحة الدولي المغربي، مُسترسل في حديثه قائلاً: "هذا الأمر جيدٌ بالنسبة له على المستوى الشخصي، إذ قد ينتقل على إثر ذلك في الموسم المقبل إلى نادٍ آخر أكبر قادرٍ على المنافسة وتحقيق الألقاب". 

ذات المُتحدِّث، عاد ليُشرِّح مُشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، حيث رآها بمِنظارٍ إيجابي ورسم حولها صورة مُشرقة للغاية، مُعلِّقاً الإخفاق في بلوغ الدور الثاني على مِشجب الحظ، بقوله: "في دوري المجموعات كنا قادرين على التأهل، لكن الحظ لم يكن معنا. خسرنا بسبب أخطاء بسيطة كان من الممكن تفاديها، لكنني، بشكلٍ عام، راضٍ عما قدمناه". 

وأعرب رُبَّان منتخبيْ زامبيا والكوت ديفوار سابقاً عن أمله في قيادة رِفاق الحارس منير المحمدي إلى تحقيق إنجاز قاري في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، عِلما أن "الأسود" لازالوا يتنافسون على بطاقة العبور إليها في مجموعة تضم الكاميرون وجزر القمر ثم مالاوي، ويملكون في رصيدهم ثلاث نقاط بعد فوز على مالاوي وهزيمة على يد "الأسود غير المروضة".