ياسين بونو | عدسة: عز العرب نايبط
"رسمية" بونو .. استْثِناءٌ ظرفي أم تغيُّرٌ في تراتبية حُرّاس مرمى "الأسود"؟
اتَّسمت التشكيلة الرسمية للمنتخب المغربي في مباراة مالاوي، يوم أمس السبت، بتغيُّرٍ طرأ على مركز حراسة المرمى، من خلال الدَّفع بياسين بونو، حامي عرين جيرونا على حساب منير المحمدي، المُمارس في ملقا، بعد مباريات عديدة "سَيْطَر" فيها صاحب الـ29 سنة على الرَّسمية رفقة النخبة الوطنية.
وتكفَّل بونو بحراسة عرين "أسود الأطلس" بعدما لازم دكة البدلاء في معظم المقابلات الرسمية السابقة لصالح منير المحمدي، غير أن لقاء الأمس أتاح لحارس الوداد الرياضي سابقاً فرصةً قد تُشكِّلُ منعطفاً في مساره الدولي مع المنتخب.
وخرج البالغ من العمر 27 سنة بشباكٍ نظيفة من مواجهة مالاوي، رغم عدم خضوعه لاختباراتٍ حقيقية، غير أن ذلك من المُمكن أن يُزوِّدَ بونو بشحنات عالية من الثِّقة ويُعزِّز يقينه بقدرته على كسب الرَّسمية.
ويحظى بونو بمركز أساسي مع فريقه جيرونا، المُزاول في دوري الدرجة الأولى الإسباني، منذ موسميْن، مما أهَّلهُ لمواجهة أندية إسبانية من الصِّنف الأول، مثل برشلونة وريال مدريد، والاحتكاك بالمستوى العالي، بخلاف المحمدي الذي ظلَّ حبيس دوري الدرجة الثانية.
إلى ذلك، تحوم الكثير من التساؤلات حول المُقاربة التي سيعتمدها هيرفي رونار في هذا المركز، وهل سيستمر في الدَّفع بياسين بونو في المواعيد الرسمية المقبلة، أم أنه سيُعيد منير إلى التشكيلة الأساسية.
هذا وخاض الحارسان ثلاثة مباريات هذا الموسم مع فريقيْهِما، وتلقى بونو أربعة أهداف، فيما استقبلت شباك المحمدي هدفاً واحداً، غير أن المقارنة قد تبدو مجحفة، بالنظر إلى حجم وقوة الخصم الذي اصطدم به جيرونا، وهو ريال مدريد.
وكان منير الكجوي المحمدي قد عانى من برودة مقاعد البدلاء في الموسم الماضي مع فريقه نومانسيا، قبل أن يقرر الانضمام إلى ملقا ويخرج من هذا المأزق، بينما نجح بونو في الحفاظ على رسميته منذ الموسم الكروي المنصرم.
ومن شأن هذا التَّنافس "الوِدّي" بين الحارسيْن على حماية عرين "أسود الأطلس" أن يُلقي بظلالٍ إيجابية على المستوى العام للمنتخب الوطني في هذا المركز، ليظل القرار الأخير في نهاية المطاف إلى الطاقم الفني بقيادة هيرفي رونار.