حضور تقنية الـ"VAR" وغيابها يثيران جدلاُ واسعاً - Elbotola - البطولة

حضور تقنية الـ"VAR" وغيابها يثيران جدلاُ واسعاً

د ب أ
24 شتنبر 2018على الساعة16:08

يلقي البعض باللوم على تقنية حكم الفيديو المساعد، فيما ينتقد آخرون عدم استخدامها في بعض المباريات.


ورغم أنها تكنولوجيا جاءت لتبقى في كرة القدم، لكن استخدامها أو عدم استخدامها لا يزال يثير جدلا محموما، كما حدث خلال واقعة طرد اللاعب البرتغالي، كريستيانو رونالدو، في ، أو ما جرى في ملعب "كامب نو"، أمس الأحد.


صدمة يوفنتوس

ولم تستعن بعد بطولة دوري أبطال أوروبا بهذه التقنية الحديثة، التي افتقدها كثيرا يوم الأربعاء الماضي، في مباراته أمام فالنسيا، عندما تعرض نجمه كريستيانو رونالدو للطرد، في واقعة كانت تحتاج إلى إعادة تقييم.


ودفع ذلك النادي الإيطالي إلى الإعراب عن امتعاضه، من غياب هذه التكنولوجيا، التي كان بإمكانها إعادة تقدير الموقف، الذي قد يجلب عقوبة غليظة على أحد النجوم الكبار.


وقال المدير الفني ليوفنتوس، ماسيميليانو أليجري: "الطرد كان غير عادل، أثق بأن تقنية الفيديو، كانت لتساعد الحكم اليوم في واقعة طرد كريستيانو، كان من الممكن تفادي هذا من خلال المقاطع المصورة".


وفي الوقت الذي تراهن فيه الدوريات الأوروبية الكبرى على هذه التكنولوجيا، أعلنت البطولة الأوروبية الكبيرة الاستغناء عنها في الوقت الحالي.


لكن هذا لم يمنع وجود مشاهد في مباريات هذه البطولة، يظهر فيها اللاعبون وهم يصدرون إشارات، بضرورة تطبيق هذه التكنولوجيا.


واتسعت دائرة الجدل حول هذه القضية، أمس الأحد، في إسبانيا، نظرا لما حدث في الدقيقة 32، من المباراة التي جمعت بين برشلونة وجيرونا، في "الليجا".


وحصل اللاعب الفرنسي، كليمنت لينجليت، مدافع برشلونة، على البطاقة الحمراء في تلك الدقيقة.


ولم يصدر الحكم قراره بالطرد، إلا بعد مراجعة تقنية الفيديو، بيد أن النادي الكتالوني انتقد القرار بشدة، بعد أن انتهت المباراة التي استضافها على ملعبه، بالتعادل 2/2.


وقرر حكم اللقاء، جيل مانزانو، الاحتكام للتكنولوجيا الجديدة، في واقعة لا تحمل أي قدر من الأهمية أو الخطورة، لكنه أراد أن يستوثق لنفسه، قبل أن يشهر البطاقة الحمراء للينجليت، بدعوى تعديه بالمرفق على لاعب الخصم، بيري بونس.


وليست هذه المرة الأولى، التي تصدر فيها شكاوى من أندية بالدوري الإسباني، من تقنية حكم الفيديو المساعد.


فعلى سبيل المثال، أعرب ناديا إشبيلية وريال بيتيس عن امتعاضهما في مرات سابقة، من هذه التكنولوجيا، ولكن عندما تصدر الشكوى من الأندية الكبرى، التي يعد برشلونة أحدها، فالمشكلة تتخذ منحى آخر أكثر ضخامة.


"عيوب"

وقال المدير الفني للبارسا، إرنستو فالفيردي: "تقنية حكم الفيديو لها عيوبها ويجب التعامل معها، ويجب ضبطها، رغم أنني أنظر إلى هذا الأمر، وأنا أرتدي قميص برشلونة".


وكان لاعب وسط البلوجرانا، التشيلي أرتورو فيدال، أكثر حدة فيما يتعلق بالتكنولوجيا الجديدة، حيث قال: "تقنية الحكم المساعد يجب أن تساعد لا أن تضر".


ويشعر أنه تضرر من استخدام التقنية، حيث يرى أنه يجب مراجعة الأحداث، التي لا تحمل تأويلات جديدة، هذا في الوقت الذي اشتكى فيه يوفنتوس، قبل أيام، من عدم تطبيقها.


وعلى جانب آخر، أشاد الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، بهذه التقنية، وأكد مساندته لاستخدامها، حيث قال: "ستكون أفضل، وأعتقد أنها ترمي لشيء أبعد من العدالة".


ويصر الحكام في إسبانيا على تذكير الجماهير واللاعبين، بأنه لم يمر على انطلاق بطولة الدوري، سوى خمس مراحل فقط، وأن التأقلم على التكنولوجيا الجديدة، لا يزال في المرحلة الأولى.


ويبدو أن الجدل سيستمر في حال حضور هذه التقنية، أو غيابها.

طاغات متعلقة