ريال مدريد يتخلص من عباءة كريستيانو رونالدو
عند انطلاق الموسم كانت الأنظار متوجهة صوب ريال مدريد وما إذا كان سيستطيع سدّ الفراغ الناجم عن رحيل كريستيانو رونالدو، فهناك من اعتبر المهمة مستحيلة، ولكن اليوم يذهب الكثيرون إلى أن حال الملكي أفضل بكثير بدون "الدون".
ووفقًا لنيلس كيرن، رئيس تحرير الصفحة الألمانية لموقع "ريال توتال" المختص بتغطية أخبار النادي الملكي، فإن ريال مدريد استفاد من رحيل الدون كريستيانو رونالدو، أكثر مما كان عليه الأمر لو كان الأخير قد بقي في صفوفه.
وفي حوار مع موقع "فوكوس" الألماني نشر اليوم الجمعة (21 سبتمبر/ أيلول)، يكشف نيلس أنه وبعد أسابيع قليلة من انطلاق الموسم بدا الفريق "متحررا" من قبضة حامل لقب أفضل لاعب في العالم خمس مرات، وطريقة لعبه "أكثر انفتاحا".
ويضيف الأخير: "إذا ما كان الأمر يتعلق بمباريات أمام بايرن أو برشلونة على سبيل المثال، فكان النجم البرتغالي في بعض الحالات يدعم فريقه على مستوى الدفاع، ما عدا ذلك فقد كان ينتظر وسط الميدان إلى أن يحصل على كرات ليترجمها إلى أهداف بنسبة 40 إلى 50 هدفا في كل موسم".
أفضل غياب
بالطبع هي موهبة لا يمكن تعويضها إطلاقا، ومع ذلك يقول الخبير الذي يعرف دهاليز "الميرنجي" جيدا، إن "كريم بنزيمة وجاريث بيل وماركو أسينسيو نفضوا غبار كريستيانو رونالدو من عليهم".
يذكر أن سيرجيو راموس وعند الإعلان عن انتقال الدون إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي، صرح بأن رونالدو يعطيك الكثير، لكنه يأخذ منك أشياء أخرى.
وكان يقصد راموس بكلامه أن جميع خطط الريال كانت متمركزة حول شخص رونالدو، وحول ذلك يعلق نيلس كيرن بالقول "نرى الآن طريقة لعب مختلفة، أفضل بكثير من السابق، خاصة بلمسة المدرب جولين لوبيتيجي".
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة بين عشاق الملكي يدور حول هوية المرشح الذي من المفترض أن يجلس على عرش كريستيانو رونالدو. هل هو أسينسيو؟ إيسكو؟ أم الويلزي جاريث بيل؟
عكس ذلك، يستبعد الخبير في شؤون الريال وجود نية لدى هؤلاء في تولي مثل هذه المهمة، لأن كبار النجوم اليوم تسيطر عليهم حالة من الرضا. فمثلا إيسكو وبيل كانا أقرب إلى توديع النادي الملكي، لكن وبعد رحيل رونالدو باتت الساحة فارغة لهما لإثبات إمكانياتهما العالية، والآن هما معا في حالة من الحماسة الشديدة.
"جاريث بيل لاعب من الطراز العالمي، وأسينسيو في الطريق إلى ذلك وباستطاعة الاثنين معا أن يجعلا من رونالدو ماضيا"، يقول نيلس كيرن.
الريال بثوب جديد
يذكر أن ريال مدريد وفي أولى مبارياته في دوري أبطال أوروبا فاز على روما بثلاثة أهداف نظيفة. ومنذ تلك المباراة بدأ الحديث بقوة عن فريق يدور في فلك مدربه جولين لوبيتيجي، المدير الفني السابق للمنتخب الإسباني الأول لكرة القدم، في إشارة إلى البصمات الواضحة للمدرب الجديد على الفريق، والتي جعلت يظهر كمدرب مختلف عن سابقيه، زين الدين زيدان أو كارلو أنشيلوتي.
وكشفت هذه المباراة عما يتطلع له لوبيتيجي مع المدافع عن لقب أبطال أوروبا، فهو يرغب في أن يكون ريال مدريد صاحب اليد العليا في الأداء والاستحواذ وممارسة الضغط في المناطق الأمامية، والالتزام باللعب الجماعي والتسديد بكثرة على المرمى وتحرك اللاعبين بشكل مستمر في جميع المساحات.