5 مدربين سيحاولون تعطيل قطار غوارديولا في "البرميير ليغ"
قدم غوارديولا الموسم الماضي موسما استثنائيا في تاريخ الدوري الإنجليزي. والآن ومع انطلاق الموسم الجديد، يجري الحديث حول قدرته على الحفاظ على لقب البرمييرليغ في ظل وجود خمسة مدربين سيسعون لتعطيل قطاره، فائق السرعة. فمن هم؟
ينطلق الموسم الجديد للدوري الإنجليزي لكرة القدم "برمييرليغ" الجمعة المقبلة (10 غشت)، والسؤال الآن، حسب ما كتبت مجلة كيكر الألمانية في عدد اليوم الإثنين، هو هل اللقب في الموسم الجديد محسوم منذ البداية لمانشستر سيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا؟ أم أن هناك ناديا من بين الخمسة الكبار الآخرين: مانشستر يونايتد، ليفربول، توتنهام، تشيسلي وأرسنال بإمكانه أن يحرم السيتي من الهيمنة هذه المرة؟
في الموسم الماضي كان مانشستر سيتي البطل فعليا منذ نهاية مرحلة الذهاب، وأنهى الموسم برصيد 100 نقطة، وهو رقم لم يتحقق قبل ذلك في تاريخ الدوري الإنجليزي، وكان الفارق بينه وبين صاحب المركز الثاني 19 نقطة، علاوة على أن الفريق سجل 106 أهداف.
* فلسفة غوارديولا وفلسفة كلوب
يعتمد غوارديولا مع السيتي نفس الطريقة التي كان يستخدمها في بايرن وبرشلونة، الاستحواذ والتشجع في مهاجمة الخصم. غير أن مونديال روسيا 2018 جاءت نتائج مبارياته عكس تلك الفلسفة فقد فاز فيها غالبا ليس صاحب نسبة الاستحواذ الأكبر وإنما من نجح في استغلال الضربات الثابتة.
ويقول ماتياس زامر، المدير الرياضي السابق لبايرن ميونيخ، في مقابلة مع مجلة كيكر "لا يمكننا الحكم بأن الاستحواذ يأتي بنتيجة عكسية من أجل مدح الكرة المعتمدة على الهجمات المضادة".
لكن المدرب الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، استطاع بأسلوبه المعتمد على الضغط (برسينغ) والهجمات العكسية السريعة أن يفوز على غوارديولا في الدوري الإنجليزي ويخرجه من دوري أبطال أوروبا. ولذلك يعتبر كثير من النقاد أن ليفربول بقيادة كلوب هو أشرس منافس للسيتي بقيادة غوارديولا، خصوصا بعد صفقات حارس المرمي أليسون، ولاعبي الوسط نبي كيتا وشاكيري وفابينيو، وفي وجود ثلاثي الهجوم: صلاح وفيرمينو ومانيه.
* آخرون أيضا سيطاردون غوارديولا
لكن كلوب ليس هو المطارد الوحيد لغوارديولا فهناك أيضا جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد، الذي أزعجه بشدة الموسم الماضي فارق الـ19 نقطة مع المدرب الإسباني. لكن على كل حال لا يمكن التأكد ما إذا كان المدرب البرتغالي سيكمل الموسم حتى النهاية مع مان يونايتد، حسب ما تقول كيكر.
هناك أيضا المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، مدرب توتنهام الذي لم يلق التقدير بما يكفي الموسم الماضي بعد حصوله على المركز الثالث في البرمييرليغ. ويضم توتنهام في صفوفه أعمدة المنتخب الإنجليزي، وعلى رأسهم هاري كين هداف مونديال روسيا، الذي لا شك أنه سيسعى لاستعادة لقب الهداف الذي خطفه منه صلاح الموسم الماضي.
يدخل تشيلسي الموسم الجديد بمدرب جديد إنه الإيطالي ماوريتسيو ساري، الحاصل على لقب أفضل مدرب في إيطاليا عام 2017. ثم أن تشيلسي أمام الفرصة للاستفادة من فترة الانتقالات الصيفية لدعم صفوفه.
أما أرسنال فوضعه مثل تشيلسي، ذهب مدرب قديم، وجاء مدرب جديد. وبالتأكيد أن الدفعات الإيجابية التي يقدمها لأرسنال مدربه الإسباني أوناي إمري ستنتج فريقا غير ذلك الذي عاش فترة من النتائج السلبية تحت أرسين فينغر. كما أن سياسة الانتقالات في "المدفعجية"، بالتعاقد مع الحارس بيرند لينو واللاعبين سوكراتيس ولوكاس توريرا وشتيفان ليشتنشتاينر أضفت على الفريق قوة معقولة. غير أن مجلة كيكر تشكك في أن ذلك يكفي للحصول على اللقب، الغائب عن الفريق منذ 14 عاما.