المشاركة المغربية بالمونديال .. بين الأمل الأوروبي والواقع الخليجي - El botola - البطولة

المنتخب المغربي

المشاركة المغربية بالمونديال .. بين الأمل الأوروبي والواقع الخليجي

أيوب رفيق (البطولة)
16 يوليوز 2018على الساعة16:45

أيوب رفيق (البطولة)

بينما كان الرأي العام المغربي يُمنيِّ النَّفس، ويصبو إلى أن تُشكِّل 2018 جسِراً تطأه أقدام لاعبي للعبور إلى مستويات أعلى من الاحتراف، ومُجاورة أندية أحسن على المستوى الفني، جاءت انْعِكاسات المونديال مُخالفةً تماماً لما كان يَشتَهيه المغاربة، ويتطلعون إليه. 


المسابقة التي أُقيمت بالديار الروسية، لم تُمثِّل، في الواقع، سوى منصَّةً اصطادت منها الأندية الخليجية العديد من اللاعبين المغاربة الذين شاركوا في المحفل العالمي، لِتقتل بهذه الخطوة تلك الأماني التي كان تُراود الكثيرين بشأن خوض "الأسود" لتجارب احترافية بدوريات عالية النَّسق والإيقاع، بعد انقضاء المنافسة العالمية.


البِداية كانت من ، متوسط ميدان ، والذي خطَفه فريق السعودي، مؤْثِراً لغة المال على حساب الاستمرارية البدنية والفنية، ذلك أنه يعتبر، على الأرجح، أن عامل السِّن يُحتِّم عليه الإِلتفات إلى عناصر أخرى بعيدة عن الجانب الرياضي. 


وعلى ذات المنوال، يسيرُ ، جناح ستاندار دو لييج البلجيكي، والذي بات على أعتاب التوقيع في كشوفات ، الممارس في دوري الدرجة الثانية القطري، وفقا لما أوردته صحيفة "العرب" المحلية، إذ ذكرت أن اللاعب حطَّ الرِّحال بالعاصمة الدوحة، يوم السبت المنصرم. 


هذه الظاَّهرة المُتمثِّلة في الهجرة المغربية إلى دول الخليج زادت في تكريسها صفقة التحاق ، جناح الإنجليزي إلى النصر السعودي، بموجب عقدٍ يمتد إلى ثلاث سنوات، حيث سيحصل اللاعب على أكثر من ثلاثة ملايين دولار سنوياً. 


أمرابط الذي راكَمَ رصيداً هائلاً من التَّعاطف والشعبية في كأس العالم، كانت الآمال معقودة عليه لمواصلة التألق في رحاب الكرة الأوروبية، رغم بلوغه سن الـ31، بيد أنه لم يَصْمُد أمام الإغراءات المالية الواردة من الخليج العربي.


ويبدو أن المدَّ الخليج نحو اللاعبين المغربي، و"الْتِهام" خدماتهم لن يتوقَّف عند هذا الحد، في ظل الأنباء الإعلامية التي تُشير إلى أن ، المُزاول في فنربخشه التركي، يُثير بدوره اهتمام أحد الأندية السعودية، الراغبة في الظفر بتوقيعه.