تحليل | بيتزي أصيب بالشلل، وإعدام كل "هوساوي" في المملكة
استفاق الشعب السعودي وعلى وجهه ملامح الرعب من كابوس عاشه في ملعب لوجنيكي، حين أذل مستضيف المونديال المنتخب الروسي الصقر الأخضر واصطاده بخمس رصاصات لحساب افتتاح أهم بطولات الكوكب.
إليكم تحليل لأهم سلبيات وإيجابيات المنتخب السعودي في المباراة...
السلبيات | دفاع السعودية، أول نفق يسمح بمرور سيارات النقل الثقيل
- وابل من الأخطاء ارتكبها المدرب "أنطونيو بيتزي" قبل وأثناء المباراة، البداية كانت مع التشكيلة واختياره البدء بالمدافع الذي كان مهزوزًا ضد ألمانيا "عمر هوساوي"، والذي استمر في اهتزازه ضد روسيا، وتسبب في كوارث دفاعية على الأخضر في الشوط الأول، ثم ارتكب المزيد من الأخطاء حين قرر الدفع بالمهاجم الذي يعاني من تدهور في مستواه "محمد السهلاوي" منذ البداية، مفضلاً إياه على مهاجم ليفانتي "فهد المولد".
تعامل مدرب تشيلي السابق مع المباراة لم يكن هو الأمثل، ولم يقترب حتى من درجة الجودة، فقد وجد فريقه يعاني كجثة هامدة تنزف ولم يفكر في حملها إلى أقرب مستشفى أو التدخل وإنقاذ الوضع، بل ضاعف من هذا الألم بضغطه على الجرح حتى انتهى كل شيء.
في الشوط الثاني حين قرر بيتزي التدخل دفع بالفهد كرأس حربة ثم أعاد السهلاوي خلفه كصانع للعب، من عاقل يصدق هذا التدخل الفني! لاعب جناح هو المهاجم ورأس حربة يلعب كصانع لعب، أي تأليف هذا يا رجل!
- هناك بعد الهفوات لا يتحملها بيتزي بدون شك، لكي نكن منصفين ما هو ذنب المدرب حين يفشل لاعب وسط في تمرير ثلاث أو أربع تمريرات صحيحة خلال استحواذ فريقه على الكرة! ما ذنب أي مدرب حين يتناسى لاعبيه كل مهام وظائفهم ويتحركون بعشوائية واضحة على أرضية الملعب، حين يتقدم قلب الدفاع بالكرة لوسط الملعب وكأنه فارس القبيلة الأول يحاول أن يتقدم الصفوف ويهجم على عدوه في حرب شعواء بصحراء الحجاز!
- إذا كنت مدربًا صاعدًا وأردت أن تحاضر فريقك عن الأساليب الخاطئة في الدفاع لفريق كرة قدم، فعليك بعدم التردد وعرض شريطًا لتعامل مدافعي السعودية مع مباراة الليلة، وتحديدًا طرفي عمق الدفاع الثنائي هوساوي اللذان تفننا في ارتكاب الأخطاء، ودخلا في منافسة من يتسبب في عدد أكبر من الأهداف والهجمات على مرماه، سذاجة لا تصدق في المراقبة الفردية، وبطء لا يوصف، دفاع السعودية لن تجد اسوأ منه في كأس العالم.
- عن أي استعداد تتحدثون يا سادة! .. هل معقول أن فريقًا لا يعرف كيف يمرر الكرة، ولا يعرف كيف يصل إلى المرمى، هو أكثر فرق المونديال إنفاقًا على معسكرات التحضير، هل يعقل أن هذا هو منتخب توقفت الكرة داخل بلده ست مرات من أجل خوض معسكرًا تدريبيًا تمهيدًا للمونديال، يا ترى كيف كانت سوف تظهر السعودية إن لم تستعد للبطولة إذاً !!
الإيجابيات
- إن وجدت إيجابية واحدة في إداء المنتخب السعودي الليلة، فاعلم أنك تضحك على نفسك!