الملك محمد السادس في رسالته بمناسبة تسلم جائزة "التميز الرياضي": "حرصت دوما على جعل كرة القدم في المملكة المغربية ركيزة للنجاح ورافعة للتنمية البشرية المستدامة" - El botola - البطولة

الملك محمد السادس في رسالته بمناسبة تسلم جائزة "التميز الرياضي": "حرصت دوما على جعل كرة القدم في المملكة المغربية ركيزة للنجاح ورافعة للتنمية البشرية المستدامة"

ن.ج (البطولة)
14 مارس 2023على الساعة18:08

وجه الملك محمد السادس، رسالة بمناسبة تسلم جائزة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لـ"التميز الرياضي" لسنة 2022.

وجاء في الرسالة الملكية، التي تلاها شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة: "أعرب لكم عن عميق ترحيبي بمنحي جائزة التميز لسنة 2022 للاتحاد الأفريقي لكرةالقدم، والتي يسعدني تسلمها اليوم. وأود بهذه المناسبة أن أحيي حضور جياني إنفانتينو مشيدا بالتزامه القوي تجاه كرة القدم الأفريقية، كما أشكر باتريس موتسيبي على دوره الريادي وجهوده من أجل تعزيز إشعاع كرة القدم الأفريقية، ولعل ما يجمعني بأخي فخامة الرئيس بول كاغامي الذي يحتفي به "الكاف" أيضا هو ثقتنا الراسخة في قارتنا وشبابها.

إن هذه الجائزة التي تمنح لي اليوم هي أولا وقبل كل شيء، تكريم لعبقرية أفريقيا وشبابها المتألق. فهي تمثل بالنسبة لي، اعترافا بالاختيارات التي انتهجتها من أجل توفير الظروف الكفيلة بإبراز هذه العبقرية والنهوض بها. وذلك لأن كرة القدم ليست رياضة فحسب، بل هي ثمرة بناء وعمل متواصلين.

لقد حرصت دوما على جعل كرة القدم في بلدي المملكة المغربية، ركيزة للنجاح ورافعة للتنمية البشرية المستدامة. فلئن كانت كرة القدم لعبة تستأثر بقلوب الملايين وموهبة تعكس طاقة إبداعية، فهي تقوم أيضا على أساس رؤية مستقبلية والتزام طويل النفس، وحكامة قوامها النجاعة والشفافية، واستثمار في البنيات التحتية وفي الرأسمال البشري.

وبقدر ما شرفت كرة القدم المغربية القارة الأفريقية خلال كأس العالم الأخيرة بقطر، فإنها قد أعلت من شأن القيم الإنسانية المتمثلة في روح المثابرة ونكران الذات، والدفع بالقدرات الذاتية إلى أقصى الحدود. وهي القيم التي حرصنا على ترسيخها من خلال ضم الرياضة إلى التربية، سعيا منا إلى توسيع قاعدة ممارسة كرة القدم بشكل خاص، وتحرير الطاقات ومواكبة ما يتم اكتشافه من مواهب بما يناسب من تكوين وتأهيل.

وقد أثبتت المملكة المغربية في مناسبات عديدة، وبالعمل الملموس، أنها تضع إمكانياتها وبنياتها التحتية وتجربتها، لاسيما في مجال الكرة القدم رهن إشارة جميع البلدان الأفريقية الشقيقة الراغبة بدورها في جعل الشباب دعامة للأمل والنمو. وذلك لأن طموحي من أجل بلدي لا يضاهيه في جوهره سوى طموحي من أجل القارة الأفريقية.

من هذا المنطلق، أعلن أمام جمعكم هذا، أن المملكة المغربية قد قررت بمعية إسبانيا والبرتغال، تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم لسنة 2030، وسيحمل هذا الترشيح، الذي يعد سابقة في تاريخ كرة القدم، عنوان الربط بين أفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الأفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي. كما سيجسد أسمى معاني الالتئام حول أفضل ما لدى هذا الجانب أو ذاك، وينتصب شاهدا على تضافر جهود العبقرية والإبداع وتكامل الخبرات والإمكانات".

أخبار ذات صلة