رحلة المغرب وتفاصيل أخرى.. ما هي أسباب رحيل موسيماني عن الأهلي المصري؟
أنهى النادي الأهلي المصري ارتباطه بالتراضي مع مُدربه "بيتسو موسيماني"، بعد ما يُقارب عامًا ونصف من توليه المسؤولية، في شهر أكتوبر من عام 2020.
وأعلن عملاق كرة القدم المصرية انفصاله عن المُدرب الجنوب أفريقي، والذي توّج مع الفريق بلقبين لدوري أبطال أفريقيا، بالإضافة إلى حصول مُمثل الكرة الأفريقية على ميداليتين برونزيتين، تحت قيادته في بطولة كأس العالم للأندية.
وتساءلت جماهير "المارد الأحمر" حول أسباب رحيل موسيماني المفاجئة، بعد اجتماعه الأخير مع رئيس الأهلي "محمود الخطيب"، في حضور رئيس شركة كرة القدم "ياسين منصور"، والذي لم تكن نتائجه إيجابية على الوضع داخل القلعة الحمراء، فيا ترى ما هي الأسباب التي أدت لهذا الانفصال؟
خلافات على أعضاء الجهاز الفني
اقترحت إدارة الأهلي على موسيماني ضرورة إضافة عنصرين جديدين لجهازه الفني، وعلمت "البطولة" بأن مُدرب سان داونز السابق تمسك بجهازه الحالي، خاصة أن عقده ينص على أنه هو من يدفع رواتب المساعدين الإضافيين، ولكن الأمور المادية لم تكن أبدًا هي المُعضلة.
وبدوره طالب الأهلي بتغيير المُعد البدني الجنوب أفريقي في الجهاز الحالي، بعد توصل الإدارة بأكثر من شكوى من اللاعبين، بخصوص تدريبات التأهيل البدني، والتي تزامنت مع عدد من الإصابات المُهمة التي عانت منها التشكيلة الحمراء في الآونة الأخيرة.
وناقشت الإدارة الأهلاوية كذلك أطروحة الدفع بمُدرب عام في الجهاز الفني، وطرحت على بيتسو موسيماني عدد من الأسماء المحلية والأجنبية، إلا أنه رفض الفكرة جملة وتفصيلاً، ورأى أنه لا يحتاج لأي عنصر جديد في الفترة القادمة.
رحلة المغرب وكثرة الأجازات
من أكثر الأمور التي تم مناقشة موسيماني عليها من المسؤولين في النادي الأهلي، هي كثرة الأجازات التي يمنحها للاعبين وجهازه الفني، في أوقات "حرجة" من الموسم، وفي ظل منافسة الفريق على أكثر من جانب وخوضه لبطولات مهمة.
وكما عرفت "البطولة" من مصادر مطلعة، لام المسؤولون مدربهم السابق على رحلته الأخيرة للمغرب، وتركه للاعبيه قبل ساعات قليلة من مباراة الدور ثمن النهائي لكأس مصر ضد المصري مطروح، خاصة في ظل وجود تسريبات حول بحثه عن وجهة جديدة، وعدم اقتناعه بمواصلة مشواره في القاهرة.
استغلال الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي
من الأشياء التي اشتكى منها الأهلي في اجتماعه "الفارق" مع موسيماني، هو استخدام وسائل الإعلام والمؤتمرات الصحفية من أجل توجيه رسائل، يجب أن تبقى سرية في وجهة نظر المسؤولين، بالإضافة إلى تصريحات زوجته ووكيلة أعماله المتكررة في الصحف بشأن مستقبل موكلها، حتى بعد توقيعه على عقده الجديد في مارس الماضي.
ومن جانبه، عبّر موسيماني نفسه عن عدم رضاه على خروج الأهلي عقب الإخفاق في تحقيق اللقب الثالث تواليًا لدوري أبطال أفريقيا على يد الوداد الرياضي، من أجل الإعلان عن إقامة الاجتماع المُشار إليه مع المُدير الفني، وهو ما اعتبره تقليلاً من قدراته وعدم احترام لما قدمه طوال 20 شهرًا، خاصة أن تلك الأمور كان من الممكن أن تكون سرية، ولا تخرج للجماهير وكأنها دعوة لتقييم الجهاز الفني.
ووفق المعطيات المذكورة، كانت هناك رغبة مزدوجة من الجانبين لإكمال تفاصيل هذا الانفصال، خاصة في ظل إصرار بيتسو موسيماني على موقفه الرافض للضغوطات، التي تعرض لها هو وجهازه في الآونة الأخيرة، وهو ما جعله يرفض طلبات إدارة الأهلي، التي حاولت تصحيح الأوضاع والإبقاء عليه.
