بلغت فضائح "كازا إيفنت" التنظيمية قبة البرلمان المغربي، خاصة فيما يتعلق بالظروف الكارثية التي عرفتها عملية اقتناء التذاكر ودخول الملعب ثم الاكتظاظ الذي شهده مركب محمد الخامس بالدار البيضاء في مواجهة الرجاء والأهلي في دوري أبطال أفريقيا.

وتسببت شركة "كازا إيفنت" في "فضيحة" حين فوتت تذاكر المباراة لوكالة مجهولة في قرار أحادي لمديرها محمد الجواهري، قبل أن تتراجع عن الأمر وتطرح التذاكر عبر الأنترنت بعد أن رضخت لمطلب الجماهير "الغاضبة".

ووجهت حنان أتركين، البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة سؤالا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بخصوص الارتجالية في اقتناء تذاكر المباراة، والازدحام الشديد بالبوابات، ما أدى للاصطدام مع الأمن واقتحام الملعب من طرف المشجعين.

وأكدت البرلمانية في سؤالها أن توثيق هذه الأحداث عبر وسائل الإعلام تسبب في الإضرار بصورة المغرب دوليا فيما يخص بتنظيم التظاهرات الرياضية، طارحة علامات الاستفهام بخصوص الجهة التي تتحمل مسؤولية الأحداث، ومشيرة إلى أن الألطاف الإلهية حالت دون وقوع كارثة.

وأشار السؤال الشفوي إلى حزمة القرارات التي اتخذتها الحكومة بخصوص ردع أعمال الشغب، رغم أن هذه الأخيرة قد تكون نتاجا وردة فعل لسوء تنظيم أو تدبير حدث رياضي يعرف الجميع حجم الرهانات التنظمية المرتبطة به.

وشدد السؤال الشفوي على ضرورة الإفصاح عن الإجراءات التي ستتخذها الحكومة من أجل الوقوف على أسباب وحيثيات هذه الأحداث وترتيب المسؤوليات، والكشف عن التدابير التي من شأنها حفظ كرامة وأمن الجمهور المغربي بدءا من اقتناء التذاكر، ومرورا عبر ولوج الملعب ثم وصولا لمغادرته.

وكادت الشركة أن تتسبب في كارثة لولا الألطاف الإلهية بسبب سوء تسييرها للقاءات الوداد والرجاء في "دونور"، فضلا عن ضربها لصورة المغرب فيما يخص تنظيم التظاهرات الكروية وبالأخص في مباريات قطبي الدار البيضاء في دوري أبطال أفريقيا.