أضحى دخول الجماهير إلى المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، مهمة تشوبها الكثير من العيوب، وترافقها سلسلة من المشاكل التي يبقى أبرزها ذو طابع تنظيمي بسبب "سوء تسيير" شركة "كازا إيفنت" المكلفة بتدبير عملية الولوج للملعب المذكور.

وانتشرت في الآونة الآخيرة ظاهرة "التذاكر المزروة" بسبب اتجاه الشركة إلى بيع التذاكر عبر المنصة الرقمية، ما فتح الأبواب على مصراعيها أمام المترصدين الذين وجدوها فرصة لولوج الملعب ولو بطرق "غير شرعية".

وتعالت أصوات المشتكين من الأمر، بعد أن تسببت التذاكر المزورة في عودة مشكل الازدحام لـ"دونور"، وما يليه من إغماءات في صفوف الجماهير، فضلا عن حرمان البعض من ولوج الملعب رغم توفره على التذاكر في ظاهرة طرحت العديد من علامات الاستفهام.

وكان فصيل "الوينرز" المساند لفريق الوداد الرياضي، من أشد المنتقدين لشركة "كازا إيفنت"، ووقوفها في وضع المتفرج إزاء ما يعتري مباريات ناديها من مشاكل تنظيمية تنذر بالكارثة.

وتبقى جماهير الدار البيضاء أشد المتضررين من سوء تدبير "كازا إيفنت"، حيث انضاف انتقادهم لسياسة "السكوت المطبق" التي تنتهجها الشركة في الآونة الأخيرة لسلسلة الأخطاء المتكررة، ما جعل من رحيلها مطلبا أوليا لساكنة العاصمة الاقتصادية للمملكة.

وتنذر أخطاء شركة "كازا إيفنت" التي أضحت أصلا لا استثناء بوقوع كارثة مستقبلية في حال لم تقم بتصحيح زلاتها المتكررة، خاصة مع اقتراب العديد من المواعيد الكبرى التي سيكون ملعب "دونور" مسرحا لها، في ظل تأهل قطبي العاصمة الاقتصادية لربع نهائي عصبة الأبطال، واحتمالية استقبال المنتخب المغربي لمباريات تصفيات "كان 2023" على أرضيته.