لاعب المنتخب الوطني المغربي زكريا أبو خلال
أبو خلال: "عُدنا من غينيا بمساعدة الملك محمد السادس.. ذهبنا بسرعة إلى المطار قبل فوات الأوان وإلا لكان علينا الانتظار لمدة أسبوع حتى نتمكن من العودة"
تحدث لاعب المنتخب الوطني المغربي، زكريا أبو خلال، عن "اللحظات" التي عاشها رفقة البعثة التي كانت متواجدة في العاصمة الغينية كوناكري، يوم الانقلاب الذي قادته "القوات الخاصة" المحلية للإطاحة برئيس البلاد، ألفا كوندي، وما سبق ذلك من إطلاق الرصاص في شوارع المدينة وإفزاع الناس.
وقرر الـ"كاف" تأجيل مباراة غينيا والمغرب، لحساب الجولة الثانية من تصفيات أفريقيا لكأس العالم "قطر 2022" إلى "أجل غير مسمى"، بعد تعذر إجرائها في موعدها المحدد على أرضية ملعب "لاسانا كونتي"، وذلك بسبب الأوضاع "غير المستقرة" التي تشهدها غينيا حاليًا.
واستهل أبو خلال حديثه للقناة الرسمية لنادي ألكمار الهولندي قائلًا: "عدنا بسلام ليلة الأحد".
وقال عن الأجواء التي سبقت "انقلاب غينيا: "عندما وصلنا إلى العاصمة كوناكري، لم يكن هناك شيء يُثير الانتباه. ذهبنا إلى الفندق فور وصولنا إلى هناك وكانت الأمور جيدة. ثم تدربنا وذهبنا للنوم من أجل الاستعداد لليوم الموالي".
وواصل موضحًا: "سمعت طلقات نارية حين كنت في غرفتي. اعتقدت في البداية بأنها مجرد ألعاب نارية، لكن ذلك لم يكن منطقيًا في ذلك التوقيت (الصباح الباكر). استمر الوضع كما هو (إطلاق الرصاص)، وفي الغداء قيل لنا إن هناك من يحاولون القبض على رئيس البلاد".
وتابع لاعب المنتخب الوطني المغربي وصفه للأحداث يوم "الانقلاب": "عُدنا من غينيا بمساعدة الملك محمد السادس. اضطررنا لمغادرة الفندق بسرعة عبر بابه الخلفي وركوب الحافلة متّجين إلى المطار، وكان يرافقنا بعض الجنود في سيارة تتقدّمنا.
ثم ختم حديثه قائلًا: "لم أشعر بالخوف في أية لحظة، ربما لثانية واحدة داخل الحافلة في الطريق إلى المطار. فعلنا فقط ما قيل لنا، وذهبنا بسرعة إلى هناك قبل فوات الأوان، وإلا لكان علينا الانتظار لمدة أسبوع على الأقل حتى نتمكن من العودة".