لحظة مرور المنتخب الإيطالي بحافلة مكشوفة في العاصمة روما
"جدال" في إيطاليا حول الاحتفال بلقب الـ"يورو" في خضم الجائحة
أدى الاحتفال الكبير بفوز المنتخب الإيطالي بـكأس أمم أوروبا "يورو 2020" يوم الاثنين الماضي في روما، بعد الفوز على إنجلترا بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 3-2، إلى فتح جدال واسع في إيطاليا حول المخاطر الصحية التي ينطوي عليها ذلك في خضم وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
ودافع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عن موقفه، مؤكدا أنه يتصرف باحترام "للمؤسسات وللمشجعين" بعد أن صرح حاكم روما، ماتيو بيانتيدوسي، في مقابلة بأن المنتخب الوطني لم يلتزم بالاتفاقات الخاصة بهذا الشأن.
وقال بيانتيدوسي في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية: "رفضنا الموافقة على الاحتفال بفوز إيطاليا ببطولة أوروبا على متن حافلة مكشوفة، لكن الاتفاقات لم تحترم".
وبعد ساعات قليلة، جاء الرد من رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، جابرييل جرافينا: "لا نريد إثارة الجدل، لأننا لا نريد تحويل لحظة فرح وطني إلى قضية خلافية. لقد عملنا دائما على الوحدة وسنواصل القيام بذلك، مع التأكيد على أن الاتحاد كان دائما مسؤولا وقبل كل شيء يحترم المؤسسات والمشجعين الإيطاليين".
كما أكد أن قرار تنظيم احتفال على متن حافلة مكشوفة، اُتخذ في اتفاق اللحظة الأخيرة مع المؤسسات، لأن الجماهير كانت قد حاصرت بالفعل بعثة المنتخب الإيطالي، حتى عندما كانت البعثة على متن حافلة مغلقة.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، استقبل منتخب "الأتزوري" يوم الاثنين الماضي، وكذلك رئيس الوزراء ماريو دراجي، ثم عادت بعثة المنتخب إلى الفندق الذي تقيم فيه على متن حافلة مكشوفة.
ورافق المنتخب آلاف الأشخاص في شوارع العاصمة، في رحلة امتدت لبضعة كيلومترات واستغرقت أكثر من ساعة ونصف بسبب توافد الجماهير، ولم يكن الكثير منهم يرتدون كمامات، الأمر الذي أثار القلق في بعض مؤسسات البلاد في وقت يتم تسجيل زيادة كبيرة في الإصابات بسبب متحور دلتا.