يوسف روسي في محكمة الاستئناف: "الجامعة أنفقت ما يفوق 460 مليار سنتيم في أربع سنوات فقط وصرفت الملايين على ضيوفها في المونديال"

قال الدولي المغربي السابق، يوسف روسي، إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنفقت أكثر من 460 مليار سنتيم في أربع سنوات فقط، مُبدياً استنكاره لحجم الأموال التي يصرفها الجهاز الوصي على الكرة الوطنية، وذلك "من أجل التباهي بمشاركتنا في كأس العالم 2018" على حد تعبيره.

وكشف مدافع "أسود الأطلس" سابقاً، ضمن إحدى الجلسات المرتبطة بالشكاية التي وُضعت ضده من طرف مصطفى الحداوي، رئيس الاتحاد المغربي للاعبين المحترفين، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن إنفاق كل هذه الإمكانيات المادية في بلدٍ يُعاني الهشاشة والفقر لا يُمكن أن يستقيم.

وأوضح روسي خلال حديثه في الجلسة التي عُقدت، أمس الثلاثاء، بالقول: "لقد تم تصرف 460 مليار سنتيم من أجل التباهي بمشاركتنا بالمونديال، وهي المشاركة التي أُقصينا فيها من الدور الأول، وهنا يُمكن أن تنطبق عليها مقولة 'المهم هو المشاركة'".

وأضاف نفس المتحدث قائلاً: "خلال خوضنا لنهائيات كأس العالم، استضافت الجامعة بقيادة رئيسها عشرات الدخلاء والغرباء في أبهى الفنادق بكل المدن التي احتضنت مباريات المنتخب الوطني، كما استضافت العشرات من الصحفيين الذين روجوا لإنجاز لا يوجد سوى في خيالهم".

"أُنفقت الملايين على ضيوف الجامعة، في الوقت الذي صادفت فيه خلال دخولي لمشاهدة إحدى المباريات اللاعب الحائز على الكرة الذهبية محمد التيمومي وهو يعاني بين عامة الجماهير ويُكابد في وسائل النقل بينما ينعم ضيوف الجامعة بالأكل والشرب والإيواء في أفخم الفنادق"، يُتابع يوسف روسي.

واندرجت هذه الجلسة التي أُقيمت بمحكمة الاستئناف في العاصمة الاقتصادية البيضاء في إطار الشكاية التي وضعها مصطفى الحداوي ضد يوسف روسي، والتي شكّلت امتداداً للشكاية الأولى التي رفعها رئيس جامعة الكرة، فوزي لقجع.

وندَّد روسي بالمقاربة المالية المُعتمدة من طرف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي اعتبرها مُناقضة تماماً للأوضاع الاقتصادية داخل المغرب.