هل كانت ظروف المباراة والتأهل قبل "صافرة البداية" عوامل كافية لتبرير الأداء الباهت لـ"كتيبة خليلوزيتش" في موريتانيا؟ - El botola - البطولة

هل كانت ظروف المباراة والتأهل قبل "صافرة البداية" عوامل كافية لتبرير الأداء الباهت لـ"كتيبة خليلوزيتش" في موريتانيا؟

منصف عدي (البطولة)
27 مارس 2021على الساعة12:20

شهد الشارع الرياضي المغربي، انقساما حول أداء يوم أمس الجمعة أمام مضيفه ، برسم الجولة الخامسة من "الكاميرون 2021".


وترى فئة من المهتمين بالشأن الرياضي المحلي، أن ظروف المباراة كانت صعبة، بداية بأرضية الملعب الاصطناعية "ذات الجودة السيئة"، فضلا عن عامل الرياح القوية، إلى جانب الوزن الخفيف للكرة ولونها الداكن الذي يصعب على اللاعبين مهمة تتبعها.


وأكدت الفئة ذاتها، أن رفاق حكيم زياش اختاروا اللعب بحذر شديد، تفاديا لتعرضهم للإصابات، وذلك بعد ضمان "النخبة الوطنية" بطاقة العبور للمسابقة القارية، قبل صافرة البداية، نظرا لانتهاء مباراة بوروندي وأفريقيا الوسطى بنتيجة التعادل (2-2).


واختارت فئة أخرى توجيه مجموعة من الانتقادات للاعبين والمدرب البوسني، مؤكدة أن هذه الظروف لا تعتبر مبررا كافيا، لأدائهم الباهت، الذي لا يليق بحجم المنتخب الوطني، والمؤهلات الفردية التي يتميز بها مقارنة مع نظيره الموريتاني.


ولم يسلم خليلوزيتش من هذه الانتقادات، بالرغم من تصريحاته "شديدة اللهجة" في الندوة الصحفية تجاه بعض اللاعبين، خاصة المتعلقة بغياب العامل الجماعي والشراسة في الثنائيات، إذ تعتبر الجماهير أن هذه المسؤولية ملقاة على عاتقه، ودوره الرئيسي هو خلق تركيبة بشرية منسجمة ومتكاملة.


وعادت الفئة ذاتها، للإشارة إلى عدم منح البوسني الفرصة لبعض الأسماء الاحتياطية، خصوصا أن المباراة كانت شكلية، وكان من الجيد الدفع ببعض اللاعبين للتكيف أكثر مع طريقة لعب المنتخب والتعود على وتيرة النخبة الوطنية، بدل الاكتفاء بالجلوس في "دكة البدلاء".


وعن الأسماء الجديدة والتي شاركت للمرة الأولى بقميص "الأسود"، كآدم ماسينا ومنير الحدادي، أكد خليلوزيتش أنه كان ينتظر منهما أداء أفضل، لكن البعض اختار الدفاع عنهما، بالتأكيد على أن الوقت مبكر للحكم على مستواهما في ظل الظروف الصعبة التي عرفتها المباراة.


وبذكر اللاعبين عاد خليلوزيتش لتوجيه "موجة من الانتقادات" للبعض دون ذكر الأسماء، مؤكدا أنه كان محبطا بأدائهم ولعبهم بطريقة سيئة لا تتطابق مع أوامره التكتيكية، من بينها الشراسة في الثنائيات والسرعة في بناء الهجمات.


وانتهى اللقاء أمس الجمعة بدون أهداف، على أرضية ملعب "الشيخ ولد بيديا" بالعاصمة نواكشوط، إذ رفع المغرب رصيده لـ11 نقطة في صدارة المجموعة الخامسة (ضمن التأهل مسبقا)، في حين انفردت موريتانيا بالرتبة الثانية بـ6 نقاط، على بعد نقطة وحيدة من صاحب المركز الثالث فيما يأتي منتخب أخيرا بـ4 نقاط.



يذكر أن الجولة الختامية من التصفيات المؤهلة لـ"كان الكاميرون 2021"، ستشهد استقبال المغرب لبوروندي يوم الثلاثاء القادم 30 من الشهر الجاري، على أن يحل المنتخب الموريتاني ضيفا على أفريقيا الوسطى.

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة