أصرَّ على "أسلوب عقيم" قِوامه التمريرات القصيرة.. هل يتحمّل السلامي مسؤولية عدم التكيّف مع ظروف مباراة تونغيث؟

لم يعمل فريق الرجاء الرياضي، بقيادة مدربه جمال السلامي، على التكيُّف والتأقلم مع الظروف المحيطة بمباراته أمام تونغيث السنغالي، التي أُجريت، مساء اليوم الثلاثاء، على أرضية "المركب الرياضي محمد الخامس" بالبيضاء، برسم إياب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أفريقيا.

وبدا الإطار الوطني مُصِرّاً على انتهاج أسلوب قائم على التمريرات القصيرة والمترابطات الفنية، دون أخذٍ بعين الاعتبار لسوء أرضية الملعب، التي غمرتها المياه جراء التساقطات المطرية، وهو ما أنتج سيناريو عقيم لم يهتدِ معه "النسور الخضر" إلى مرمى الفريق السنغالي.

وفي الوقت الذي اعتمد فيه الضيوف على الاندفاع البدني، ذلك أنه مُحدَّد رئيسي لمجرى المباراة في أجواء مماثلة، لم يلجأ أفراد الكتيبة الخضراء إلى الكرات الطويلة والأسلوب المباشر، اللذيْن كانا بإمكانهما اختصار المسافات أمام لاعبي الرجاء وإيصالهم بأقصى سرعة إلى معترك عمليات الخصم.

وتجشَّم لاعبو الرجاء وكذلك تونغيث مشقَّة مجاراة تدهور أرضية الملعب، حيث استنزفت منهم طاقة كبيرة، فيما لم يُبدع السلامي حلولاً بوسعها مساعدة رِفاق القائد محسن متولي على تجاوز العقبات التي انتصبت أمامهم في المقابلة.

وودَّع فريق العاصمة الاقتصادية الدور الثاني من منافسة دوري أبطال أفريقيا بركلات الترجيح، إثر انتهاء مقابلتيْ الذهاب والإياب بالتعادل بدون أهداف بين الطرفيْن، علماً أن "الخضر" بلغوا نصف نهائي النسخة الماضية قبل السقوط على يد الزمالك المصري.

وكان أنصار الرجاء يُمنّون النفس بذهاب فريقهم بعيداً في المسابقة القارية، ونفض خيبة أمل الموسم الماضي، بعدما أُجهضت مساعيهم في القبض على الكأس أمام الفريق الأبيض، الذي انهزم بدوره في النهائي ضد الأهلي المصري.