مستقبل "أشبال الأطلس" بعد التألق في تونس.. استمرارية أو تكرار "سيناريوهات" الأجيال السابقة؟ - El botola - البطولة

مستقبل "أشبال الأطلس" بعد التألق في تونس.. استمرارية أو تكرار "سيناريوهات" الأجيال السابقة؟

منصف عدي (البطولة)
29 دجنبر 2020على الساعة15:20

ساهم "الجيل الحالي" ، بتألقه في إعادة الكرة المغربية للواجهة الأفريقية بعد غياب دام لأزيد من 15 عاما.

استمرارية جيل

ويبقى السؤال الأبرز والأوحد، هو "هل الأجهزة الكروية في المملكة ستنجح في الحفاظ على هذا الجيل؟"، من خلال استمراريةٍ واحتضانٍ للمواهب التي تعتبر ركائزه الأساسية، من أجل بناء فريق منسجم، قادر على تشريف الكرة الوطنية مستقبلا.


وخير دليل على نجاح "الاستمرارية" في أكبر المدارس الكروية العالمية، هي التتويج بمونديال 2010، وتألقه القاري بالتتويج بلقب كأس أمم أوروبا في نسختي 2008 و2012.

لتألق الإسباني في جيل رفاق جيرارد بيكي وفابريغاس وأندريس إنييستا وسيرخيو راموس، لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة احترام مبدأ "الاستمرارية" واحتضان جيل لعب في مختلف الفئات العمرية للمنتخبات الإسبانية، قبل أن يصل لدرجة انسجام كبيرة، نجحت في "فك شيفرة" أقوى دفاعات العالم.


دور المدربين المحليين

لطالما اعتبر المدرب المحلي، مفتاحا رئيسيا، في عملية احتضان وتطوير المواهب المحلية، فهل ستساعد الأطر الوطنية في تقديم فرص لهؤلاء الأشبال؟


تكرار سيناريوهات "الأجيال السابقة"

من منا لا يتذكر الجيل الذهبي للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، الذي كان قد تألق في مونديال هولندا للشباب سنة 2005، ونجح في بلوغ "المربع الذهبي" وإنهاء المسابقة رابعاً بعد هزيمة في مباراة الترتيب أمام .


تألق و"إبهار" جعل المهتمين بالشأن الرياضي المحلي، يتفائلون خيراً لهذا الجيل، الذي كان يضم لاعبين بمؤهلات فنية عالية، كمحسن ياجور والحارس أمين البورقادي، والمدافع يوسف رابح ونبيل الزهر والقائمة طويلة.

جيل وقع في فخ "غياب الاستمرارية"، ووسط عدم احتضان لاعبيه والسهر على الحفاظ على المجموعة استعدادا للاستحقاقات الموالية، اختار كل إسم البحث عن ذاته في تجارب محلية وخارجية، لينضم جيل آخر لكتاب "النهاية السريعة".


حديث لقجع.. هل هو مجرد كلام على ورق أم أنه سيشكل استثناءًا؟

خلال استقباله لبعثة "أشبال الأطلس" مباشرة بعد عودتها من تونس، بعد تصدر بطولة شمال أفريقيا وضمان بطاقة العبور للمسابقة القارية الأهم، هنأ لقجع اللاعبين، مؤكدا لهم أن الجيل الحالي هو من سيشكل "نواة" المغرب في 2026.

وأوضح رئيس "جامعة الكرة" أن التأهل يبقى محطة أولى، لأن الهدف يبقى أساسا تشريف كرة القدم المغربية في كأس أفريقيا المقبلة قبل الدخول في الاستحقاقات المقبلة، في مقدمتها الاستعداد للألعاب الأولمبية التي ستجرى بباريس 2024، مؤكدا أن هذا الجيل سيكون أمل المغاربة في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026.


لذا فهل سيشكل الجيل الحالي استثناءًا، أم أننا أمام مسلسل طويل من إهمال الأجيال؟

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة