فيصل فجر
شارَكَ في 25 مباراة وظل احتياطياً في 28 رفقة "الأسود".. ما السّر وراء الاستدعاء المُتكرّر لفيصل فجر رغم ابتعاده عن الإقناع؟
يُثير تواجد متوسط الميدان فيصل فجر، لاعب سيفاس سبور، داخل المنتخب الوطني المغربي، تساؤلاتٍ عِدّة في أوساط الشارع الرياضي، بعدما ظهر للكثيرين أن جدوى حضور صاحب الـ32 سنة رفقة "أسود الأطلس" تكاد تكون مُنعدمة، بالنظر إلى سِجلّه الدولي مع ممثلي الكرة الوطنية.
ووقّع فجر على حضورٍ رفقة المنتخب المغربي في 53 مقابلة، بيد أنه لم يشارك سواء كأساسي أو بديل سوى في 25 منها، مما يُخصِّب ويُنعش النّقاش حول الإضافة التي يُقدِّمها اللاعب لـ"الأسود"، سواء رفقة الناخب الوطني سابقا بادو الزاكي أو السابق هيرفي رونار أو الحالي وحيد خليلوزيتش.
ويعتبر العديدون أن المكانة التي يحظى بها اللاعب داخل النخبة الوطنية لا تتصل بشكل وثيق بأدائه ومردوده على أرضية الملعب، بل بالأجواء التي يصنعها في المجموعة، وهو ما سبق لعدة لاعبين وكذلك الفرنسي رونار الاعتراف به.
وكان فجر في قلب الجدل ضمن مجموعة من الأحداث التي استأثرت باهتمام الجماهير المغربية خارج الملعب، لعل أبرزها خروج المهاجم عبد الرزاق حمد الله من المعسكر الذي سبق المشاركة في "كأس أمم أفريقيا" السنة الماضية، واستهزاء لاعب خيتافي السابق رفقة زميله نبيل درار بصورة التلميح من مغادرة مهاجم النصر.
وأحرز الدولي المغربي هدفيْن في مساره الدولي مع "الأسود"، في 25 لقاء خاضه، علماً أن أول مواجهة شارك فيها كانت سنة 2015 تحت قيادة بادو الزاكي، والتي جمعت النخبة الوطنية بغينيا الاستوائية، لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات "كأس العالم 2018" بروسيا.
وفي ثلاث مباريات خاضها رجال الفرنسي رونار ضمن مونديال روسيا، لم يُشارك فجر سوى في 31 دقيقة أمام كل من البرتغال وإسبانيا، بينما ظل احتياطياً في المقابلة الأولى أمام المنتخب الإيراني.
ويبدو أن المدرب الحالي خليلوزيتش أصبح مُلزماً بالاهتداء إلى بدائل أكثر فعالية ونجاعة في خط وسط الميدان، بدل الاعتماد على ذات الأسماء التي أثبتت إخفاقها في تقديم الإضافة المرجوة على امتداد السنوات الماضية.