أوشن روبرتس
الجدل يُلازم أوشن في الإدارة التقنية .. ومؤاخذات بالجُملة تُسجَّل على الويلزي
ظلَّ الجدل مُلازماً للمدير التقني الوطني، أوشن روبرتس، منذ تعيينه في منصبه من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأخذت التحفظات تُسجَّل وتتراكم من طرف المتابعين وكذا الفاعلين على مُقاربة اشتغاله، وكذا تدبيره وإدارته لعلاقاته مع مُختلف المتدخلين في المنظومة الكروية.
الويلزي الذي خَلَفَ ناصر لارغيت على رأس الإدارة التقنية الوطنية أيقظ لدى الكثيرين شعوراً بعدم الرّضا، حتى في المراحل الأولى لمهمته، فقد شابت هذه العملية مُنعرجات واهتزازات ومخاض عسير قبل الاهتداء إلى أعضاء الإدارة التقنية ومدربي المنتخبات الوطنية.
أولى "الصّدامات" التي انخرط فيها أوسيان كانت رفضه ضم بادو الزاكي ورشيد الطاوسي وفتحي جمال لفريق عمله، وبدا الرّجل مُتصلِّباً في صدِّه لمقترح الاشتغال إلى جانب الثلاثي الذي يملك دراية بفكر اللاعب المغربي ونمط تحرُّك الكرة المغربية.
وكان المدير التقني الوطني بعيداً عن إقناع الإعلاميين الذين حضروا ندوته الصحفية، شهر فبراير المنصرم، بالمبررات التي ساقها للدفاع عن موقفه باستبعاد الأطر الوطنية سالفة الذكر، وبدل أن تُخمد مسوغاته نيران الغضب لدى الكثيرين، ساهمت في إذكائها، حين لمّح ضمنياً إلى أن الطاوسي والزاكي وجمال لا يجيدون تلقين الشباب وتكوينهم.
وقال أوشن في المؤتمر الصحفي الذي تخلّله الإفراج عن أعضاء وأطر الإدارة التقنية: "أعتقد أن المدربين الأفضل هم المتواجدون حالياً في طاقمي التقني، لقد بحثت عن أطر تُجيد تلقين اللعبة للشباب. في الجانب التقني اخترت بروفايلاً بمعايير محددة".
كما أثارت المنهجية التواصلية للويلزي مع باقي الفاعلين في الكرة المغربية العديد من علامات الاستفهام، حيث يبدو الرجل "زاهداً" في الحديث إلى الإعلام، ومُتحفّظاً حتى في التواصل مع الأطر الوطنية، من بينهم الدولي السابق، عبد السلام وادو، الذي بعث له رسالة على موقع "لينكدين" لرغبة الأخير في خوض فترة تدريبية داخل الإدارة التقنية الوطنية، دون أن يتوصّل بأي جواب من أوشن، قبل توجيه بوصلته نحو المنتخب الجزائري.
وبدل أن يحتضن روبرتس كافة فعاليات المستديرة داخل المغرب، ويُوحِّدها، بالنظر إلى محورية المنصب الذي يشغله وارتباطه بجميع أركان الكرة الوطنية، فإنه بصدد إحداث الانقسامات حسب الكثيرين، و"جرّ" أطياف المنظومة الكروية إلى نقاشات هامشية وجانبية، عوض تركيز الجهود وتوحيد الرؤية والتصور حول السبل الكفيلة بتطوير المنتوج الكروي للمملكة.