الاسترجاع البدني .. هاجس يُطارد لاعبي "البطولة الاحترافية" قبل استئناف النشاط الكروي

يطرح استئناف النشاط الكروي بعد شهر من الآن بعض التساؤلات حول مدى جاهزية اللاعبين المغاربة لمجاراة إيقاع وأجواء التباري عقب ثلاثة أشهر ونصف من توقف المنافسة، في ظل الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

ويَبرز الجانب البدني حالياً كعامل أساسي يُحدّد إمكانية تأقلم لاعبي "البطولة الاحترافية" مع نسق المسابقة، بعدما تم الاكتفاء لمدة تفوق ثلاثة أشهر بالتداريب الفردية داخل المنازل وفي المساحات الضيقة.

ويُبدي العديدون تخوفهم من سقوط اللاعبين فريسةً للإصابات عند استئناف الدوري المحلي، مُعتبرين أن مدة 10 أيام من التداريب على شكل مجموعات مصغرة و20 يوماً من التداريب الجماعية غير كافية للاسترجاع البدني بالنسبة للأسماء الممارسة في القسميْن الأول والثاني.

من جانبه، يُقدّم حسن بنعزوز، المعد البدني لنادي الجيش الملكي، طرحاً مُخالفاً لما سبق ذكره، إذ يؤكد أن مدة شهر ونصف تظل كافية لإتاحة اللاعبين الفرصة الكافية لاستعادة لياقتهم البدنية، خاصة أنهم لم يتوقفوا في الفترة الماضية وظلوا يجرون تمارين منزلية.

وقال بنعزوز، في تصريح سابق لـ"البطولة": "كل ما يجب التركيز عليه هو الركض للمسافات الطويلة والانطلاقات السريعة لكونها لم تكن متاحة للاعبين بسبب ضيق المساحة في المنازل خلال فترة الحجر".

من جهته، يُشير محمد عزيز، قائد فريق نهضة بركان، أن اللاعبين حاولوا الحفاظ على لياقتهم البدنية في المرحلة الماضية، تأهباً وتحسباً لأي قرار يقضي بتحريك عجلة المنافسة الكروية بالمملكة من جديد.

وأوضح عزيز، في تصريح خاص لـ"البطولة": "حاولنا خلال فترة الحجر المنزلي أن نحافظ على لياقتنا البدنية أملا في عودة النشاط الكروي بالمملكة. هو قرار جريء وكان من الضروري الحسم فيه، اللاعبون في حاجة لعودة المنافسات والتباري الكروي".

ويجد بذلك اللاعبون المزاولون في القسميْن الأول والثاني من "البطولة الاحترافية" أنفسهم أمام رهان القوة البدنية وضرورة استرجاعها في أقرب وقت، حتى ينسجموا سريعاً مع أجواء التباري بعد حوالي شهر من الآن.