أرشيف
"غموض" مستقبل النشاط الكروي بالمغرب يطرح علامات الاستفهام حول اللاعبين والمدربين المُنتهية عقودهم
يقف الغموض الذي يكتنف مصير الموسم الكروي حجر عثرة أمام تركيز اللاعبين والمدربين المُزاولين في "البطولة الاحترافية" على مستقبلهم، ذلك أن لا شيء يُشغل بالهم في الوقت الحالي سوى المسار الذي سيَّتخذه النشاط الكروي في الأيام القليلة القادمة، والمتأرجح بين الاستئناف وإسدال السِّتار.
وكُلّما وُجِّه سؤال لبعض اللاعبين أو المدربين الذين تنتهي عقودهم مع أنديتهم متم شهر يونيو الجاري حول وضعيتهم بعد هذا الموعد، إلا وعبَّروا عن حيرة كُبرى تستبد بهم إزاء مآلهم، بالنظر إلى علامات الاستفهام التي تحوم حول الموسم الكروي بالمغرب.
وفي هذا الصَّدد، قال عبد الحق بنشيخة، مدرب مولودية وجدة، في تصريح خاص لـ"البطولة":" لم أحسم في مستقبلي الرياضي وأنا لا أدري شيئاً عن مصير البطولة الاحترافية، أولويتنا حالياً هي إدراك مآل المسابقة".
وعلى ذات المنوال، سار أيوب سكومة، متوسط ميدان الفتح الرياضي، بقوله لـ"البطولة": "لحدود الآن، لازلت لا أصب اهتمامي على مستقبلي، أتطلع أولاً إلى إدراك مصير الموسم الكروي، وانتظار القرار الذي سيصدر سواء بإكماله أو إنهائه".
ولازالت لجنة القوانين والأنظمة لم تحسم في الصيغة التي ستُدبِّر بها وضعية اللاعبين والمدربين الذين تنقضي عقودهم مع فرقهم نهاية شهر يونيو الجاري، خاصة إذا ما جرى إعطاء الضوء الأخضر لاستئناف النشاط الكروي بالمملكة.
ومن المُحتمل أن يتم مُطابقة عقود اللاعبين والمدربين مع نهاية الموسم وتمديدها إلى غاية وضع حد للمسابقات الكروية، كما تم العمل بذلك في مجموعة من الدوريات الأوروبية التي عادت من جديد للدوران، إثر توقف قسري دام لثلاثة أشهر بسبب فيروس "كورونا" المستجد.
ويعيش الفاعلون في المنظومة الكروية من لاعبين ومدربين حالة قلق، ويجدون أنفسهم أمام مستقبل مجهول ومُبهم، بعد انتظارهم لأسابيع عديدة قراراً من الجهات المختصة يُفرج عن مصير الموسم الجاري.
واضطر المغرب، شهر مارس المنصرم، إلى تعليق النشاط الكروي، في إطار التدابير الوقائية والاحترازية التي تم اتخاذها للتصدي لوباء "كوفيد19"، الذي أوقف معظم الدوريات العالمية، قبل عودة البعض منها في الأسابيع القليلة الماضية، في دول مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا.