توظيف "متعقبين" للمخالطين وثقافة الكمامات وتجربة السفينة الموبوءة.. هكذا خططت اليابان لانتصارها على "كورونا" دون إغلاق تام أو فحوصات مكثفة! - El botola - البطولة

اليابان - فيروس كورونا

توظيف "متعقبين" للمخالطين وثقافة الكمامات وتجربة السفينة الموبوءة.. هكذا خططت اليابان لانتصارها على "كورونا" دون إغلاق تام أو فحوصات مكثفة!

ج. ف (البطولة)
26 ماي 2020على الساعة20:19

نجحت اليابان في إبهار العالم مرة أخرى، وهذه المرة بـسيطرتها على انتشار فيروس كورونا في وقت قياسي دون فرض إغلاق تام أو إجراء فحوصات مكثفة لكشف حالات الإصابة بالوباء، كما هو معتمد في معظم الدول التي تمكنت من التحكم أو تقترب حاليًا من السيطرة على تفشي الوباء.


وتجاهلت اليابان الخطة المتعارف عليها لاحتواء انتشار كورونا، حيث أبقت على المطاعم وبعض المحلات مفتوحة، كما لم تستخدم أي تطبيقات متطورة لتتبع مخالطي حالات الإصابة المؤكدة، بالإضافة إلى عدم الاعتماد على "مركز" للسيطرة على انتشار الوباء.


إقرأ أيضًا ||


وسجلت اليابان ما يفوق 16 ألف إصابة مؤكدة بـ"كوفيد-19"، مع الإعلان عن أكثر من "13 ألف" حالة شفاء، دون نسيان "الأرقام الإيجابية" للحالة الوبائية في البلاد في الأيام الأخيرة، حيث ظلت حالات الإصابة اليومية الجديدة تحت سقف الـ10 حالات.


وأدّى "انتصار اليابان" على فيروس كورونا والسيطرة عليه إلى نقاش وطني ودولي بين الخبراء ورجال الإعلام، وسَلّط البعض منهم الضوء على "الأسباب المحتملة" لنجاح التجربة اليابانية في في احتواء "الجائحة".


ويعود السبب الرئيسي في ما حققته اليابان للتصدّي لكورونا إلى "رد الفعل المبكّر" للحكومة اليابانية، والذي يعود إلى يناير الماضي، حين بدأت بتوظيف أشخاص مختصين في أداء مهمة محدّدة، وهي تعقب المخالطين للمصابين منذ تسجيل أول إصابة بالفيروس في البلاد في يناير الماضي.


وأكدت مجلة "تايم" الأمريكية في تقريرٍ لها أن تعقب المخالطين بدرجة كبيرة منح الـ "نيبون" أفضلية على باقي دول العالم في احتواء "الجائحة"، وجاء توظيف المتعقبين سريعًا بعد تجربة اليابان في 2018، حيث قامت الحكومة المحلية آنذاك بتوظيف 50 ألف ممرضة لتعقب الأمراض في البلاد، واليوم تمت الاستعانة بخبراتهم مجددًا من أجل الانتصار على وباء كورونا.


وسارت دول كبرى -مثل الولايات المتحدة وبريطانيا- للتو على نفس النهج بتوظيف وتدريب "متعقبين" للمخالطين لحالات الإصابة بالفيروس قبيل إعادة فتح اقتصاداتها، وهو النهج الذي اعتمدته اليابان مبكرًا منذ ظهور أول بؤرة للوباء الذي اجتاح جميع أنحاء العالم.


هذا ومن بين الأسباب المذكورة أيضًا في انتصار اليابان على الوباء، ثقافة ارتداء الكمامات لدى السكان المحليين حتى من قبل انتشار كورونا، وكذلك انخفاض معدل السمنة، بالإضافة لاتخاذ بعض القرارات مبكرًا بإغلاق المدارس.


وتعززت الاستجابة المبكرة لليابان في مكافحة الفيروس، بحدوث أمر غير متوقع، تحول من أمر سلبي في بدايته إلى عامل مهم في معركة البلاد ضد كورونا، حيث تعرضت لانتقادات شديدة بسبب رد فعلها البطئ وغير الحذر، مع سفينة "دايموند برنسيس" السياحية في فبراير الماضي، مما أدى إلى مئات حالات الإصابة بالفيروس.


ويعود الفضل إلى "تجربة السفينة الموبوءة" في تزويد الخبراء اليابانيين ببيانات لا تقدر بثمن، في وقت مبكر من الأزمة حول كيفية انتشار الفيروس، كما نشر الوعي العام حول خطورة الموضوع في ربوع البلاد.

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة