مدرب روما: "كيف يمكن أن تعود كرة القدم من دون عناق؟"

أكثر شيء سيفتقده باولو فونسيكا، مدرب روما، عند استئناف محتمل لـدوري الدرجة الأولى الإيطالي، هو العناق.

وفي رسالة مفعمة بالعاطفة، نشرها موقع النادي على الإنترنت، أبرز المدرب البرتغالي أهمية العناق في غرف الملابس، وتذكر بعض اللحظات الرائعة خلال مسيرته.

ومثل المصافحة، ستحظر القواعد الصحية الصارمة العناق، وهي اجراءات قال فونسيكا إنه يساندها بشدة، رغم صعوبة التأقلم عليها.

وقال: "من الصعب تخيل كرة القدم دون وجود مؤازرة جماهيرية، واللعب دون عناق.. أعني عندما يتعانق اللاعبون للاحتفال بتسجيل هدف، والاستمتاع بأفضل اللحظات في كرة القدم.. إنها اللحظة التي يختفي فيها الهداف في طوفان من الأذرع".

وتذكر فونسيكا مباراة، في موسمه الأول مع شاختار دونيتسك الأوكراني، حين عدل الفريق تأخره بهدفين إلى فوز (3-2)، في الدقائق الأخيرة.

وقال "ركض كل اللاعبين نحوي، واحتضنوني للاحتفال بالهدف الأخير.. لن أنسى ذلك ما حييت".

ومن ضمن اللحظات المفضلة لديه، تلك التي أعقبت فوز براجا بركلات الترجيح على بورتو، في نهائي كأس البرتغال 2016، والهدف الذي صعد بفريقه باكوس دي فيريرا للأدوار التمهيدية، في دوري أبطال أوروبا 2013.

وتساءل "كيف سيكون الحال دون عناق، في بداية أو نهاية كل مباراة، مع مدرب الفريق المنافس؟ في إيطاليا هناك الكثير من الأشخاص الذين أود أن أعانقهم، لأسباب عديدة ومختلفة.. كيف سأقدم الدعم للاعبي فريقي في اللحظات الصعبة دون عناق؟".

وأردف "أصعب شيء أتخيله هو غرفة ملابس دون عناق.. هذه اللفتة البسيطة تنقل شيئا لا تستطيع الكلمات التعبير عنه".

وأضاف أنه لا يوجد أحد أفضل من الأرجنتيني فيدريكو فازيو، مدافع روما، في التعبير عن مشاعره بهذه الطريقة.

وقال فونسيكا "يجسد (فازيو) هذه اللحظة بشكل لا مثيل له، يا له من عناق! يا له من شغف! يا لها من طاقة! إنه أمر لا يصدق.. كرة القدم لن تكون هي نفسها دون هذا العناق".