مستشار الحكومة البريطانية يستقيل من منصبه بعد خرقه قواعد "الحجر الصحي"
استقال البروفيسور نيل فيرغسون، أخصائي علم الأوبئة ومستشار الحكومة البريطانية، من منصبه، علماً أنه ساهم في بلورة استراتيجية التصدي لفيروس "كورونا" المستجد بالمملكة المتحدة، وذلك إثر خرقه لقواعد الحجر الصحي بعدما زارته "رفيقته" في منزله عدة مرات.
ويترأس فيرغسون فريق عمل مكون من علماء، في جامعة "Imperial College London "، إذ ساهمت أبحاث الفريق في إقناع الوزارات المعنية بضرورة اعتماد قواعد التباعد الجسدي، درءاً لانتقال عدوى "كوفيد-19" بين المواطنين.
ونقلت جريدة "دايلي تلغراف" أن أنطونيا ستاتس، تركت منزل عائلتها وتنقلت في مناسبتين لزيارة فيرغسون في منزله، في الـ30 مارس والـ4 أبريل المنصرمين، رغم أن تدابير الحجر الصحي الوقائي كانت حيز التنفيذ باعتماد القواعد الصارمة ضد اختلاط الأفراد.
وقال أستاذ علم الأحياء البريطاني: "أقبل أنني ارتكبت خطأ في الحكم وقمت بالإجراء الخاطئ، لذلك تراجعت. تصرفت باعتقادي بأنني كنت محصنًا، بعدها جاءت نتيجة اختباري للفيروس إيجابية، وعزلت نفسي تمامًا لمدة أسبوعين تقريبًا بعد ظهور الأعراض".
وتابع: "يؤسفني بشدة أي تقويض للرسائل الواضحة حول الحاجة المستمرة للتباعد الاجتماعي للسيطرة على هذا الوباء المدمر. إن التوجيه الحكومي لا لبس فيه ، وهو واضح و موجود لحمايتنا جميعاً."
وأوضح السير "إيان دنكان سميث" ، زعيم حزب المحافظين السابق ، لصحيفة الديلي تليجراف: "أخبرنا علماء مثله أننا لا يجب أن نفعل ذلك ، ومن المؤكد أنه في حالته ، كنا نفعل ما يقوله وقد كان يفعل ما يريد".
وأضاف: "لقد انتهك بشكل واضح إرشاداته الخاصة ، وبالنسبة لرجل ذكي مثله أجد أنه من الصعب تصديق ذلك. إنه يخاطر بتقويض رسالة إغلاق الحكومة".