أزمة في شوارع "موسكو" بعد تطبيق نظام "تصريح التجول" للحد من إصابات فيروس "كورونا"
فاروق عصام - موسكو (البطولة)
تواجه روسيا حاليًا الكثير من المصاعب للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد"، في ظل تضاعف الإصابات بالمرض بين الشعب الروسي بشكل يومي، وتجاوز عدد الحالات المُصابة في آخر 24 ساعة 3300 حالة جديدة.
وفرضت الحكومة الروسية منذ أسابيع قانون يحظر على المواطنين التجول في الشوارع بدون ضرورة قصوى، مع حظر تجول طوال اليوم في شوارع موسكو وباقي المدن الروسية، في محاولة للسيطرة على الفيروس.
وبلغ عدد الحالات المصابة داخل روسيا الاتحادية مع يوم 15 أبريل 25 ألف حالة، مع تحذيرات بتضاعف الأعداد المصابة في الأيام الأخيرة، والوصول إلى رقم "قياسي" بأكثر من 3000 آلاف مصاب في اليوم الواحد من مجموع 92 ألف فحص طبي، حتى تم فرض حالة "الطوارئ"، وفرض تداعيات جديدة.
ومن ضمن التدخلات التي قامت بها الحكومة الروسية، إجبار المواطنين المقيمين في العاصمة "موسكو" على إخراج تصاريح للعمل، على أن يتم تغريم أي مواطن يتجول بدون هذا التصريح 5 آلاف روبل -67 دولار- بشكل متكرر.
واكتظت شوارع موسكو بالمواطنين خلال صباح اليوم الأربعاء، وسط زحام في المواصلات العامة و"المترو"، نتيجة وجود لجان تفتيش من الشرطة في كل مكان، وعلى الرغم من إصدار 3.2 مليون تصريح للتجول، إلا أن الشرطة الروسية وجدت الكثير من المخالفات.
كما رصدت عدسات الكاميرات المركبة في أغلب شوارع "موسكو" تجول الكثير من السيارات، التي لا تحمل تصريح للسير، مما اضطر المسؤولين لفرض غرامات على كل شخص يتم التقاط سيارته بالكاميرات، وهو غير مُسجل لتصريح عمل.
وطالبت الحكومة الروسية كل شخص مرتبط بالخروج من المنزل، بضرورة استخراج هذا التصريح عبر "الإنترنت"، حيث يتواجد أنواع مختلفة للتصاريح وفق الحاجة، بداية من تصريح بالخروج لمدة يوم واحد لقضاء الحاجات الضرورية أو زيارة الطبيب والمستشفى، مرورًا بتصريح عمل -استثنائي- ينتهي مع يوم 30 أبريل المقبل.
وأعطت الشرطة الروسية توجيهات من وزارة الصحة تعليمات لسائقي مركبات "الأجرة" بعدم نقل أي مواطن لا يظهر للسائق تصريح بالتجول، وفي حالة رصد أي مخالفة سوف يتم توقيع غرامة على السائق قبل الراكب.