عودة لُغة السِّلم والتّضامن إلى صفحتيْ الوداد والرجاء الرسميتينْ .. هل هي مُراجعة ذاتية أم رضوخٍ لتنبيهٍ خارجي؟ - El botola - البطولة

أرشيف

عودة لُغة السِّلم والتّضامن إلى صفحتيْ الوداد والرجاء الرسميتينْ .. هل هي مُراجعة ذاتية أم رضوخٍ لتنبيهٍ خارجي؟

م.ذ (البطولة)
12 أبريل 2020على الساعة22:30

طَردَتْ الصفحتان الرسميتان لنادييْ و الرياضييْن بموقع "فايسبوك" لُغة "التَّراشق" عن منشوراتهما في الأيام القليلة الفارطة، وعاد الفريقان للركون إلى ما تقتضيه المرحلة، بعدما ظلَّ منطق "الكلاش" يُحرِّكُ التدوينات الصادرة عنهما فيما مضى، في خطوة غايتها الباطنية الطَّعن فيما يرتبط بالجانب الآخر وتبخيسه.


وجرَّ قُطبا العاصمة الاقتصادية الانتقادات والمؤاخذات إزاء الاتِّجاه الذي نَحَاه القائمون على الصفحتيْن الرسميتيْن بالموقع الاجتماعي، حيث انغمسوا في الازدراء والتّهكُّم من بعضهم البعض، في ظرفية تسود فيها التَّعبئة من أجل مواجهة فيروس "كورونا" داخل المجتمع المغربي والحد من انتشاره.


ويبدو أن واجهتيْ النادييْن البيضاوييْن بالفضاء الأزرق قد عاد إليهما الرُّشد، وانتصرتا أخيراً إلى الرّصانة والحِكمة، من خلال التدوينات التي صارت تَنْشُطُ بها الصفحتان الرسميتان، والتي مُؤدَّاها التضامن والحثّ على الوحدة والتآزر بين مكونات الجسم المغربي.


ووسط التأرجح بين فرضيتيْ الخضوع لتنبيه جهات لم تَرُقها أجواء الاحتقان التي ساهمت فيها منشورات الصفحتيْن، ومُمارسة "الرَّقابة الذاتية" من قبل المشرفين عليها والاقتناع بأن المسار الذي تم سلكه وتبنِّيه لم يكن صائباً، عَدل الناديان عن المُقاربة الصِّدامية والسِّجالية اللتيْن عملا بها في الأسابيع القليلة الماضية.


وسار فريقا الرجاء والوداد على منوال "الإلترات" المُساندة لهما؛ ويتعلق الأمر بكل من "الغرين بويز" و"إلترا إيغلز" ثم "الوينرز"، التي انخرطت في كيانٍ موحد مع باقي الفصائل المشجعة للأندية المغربية، قصد الالتحام والقيام بعدة مبادرات تضامنية في ذروة "الحجر الصحي" الذي فرضه وباء "كوفيد19" على المغرب وما عداه من بلدان العالم.


وبدا أن ما تنشره صفحتا الوداد والرجاء فيما مضى كان مُنحرفاً عن القاعدة، كأنه قطعة نشازٍ في سمفونية وطنية تُعزف على إيقاع الوحدة والتَّكافل بين مكونات المجتمع، وهو ما عرّضهما لانتقادات لاذعة من طرف العديد من المُتابعين، الذين ألقوا عليهما باللَّوم في مرحلة تتطلب توحيد الجهود والرضوخ إلى ما تمليه المصلحة العليا.


وكانت الفصائل المساندة للأندية المغربية قد تكتَّلت في مجموعة واحدة والْتَفَّتْ حول مبادرات تضامنية، مُساهمةً منها في الجهود الجماعية التي تقوم بها أطراف عدة، لمكافحة وباء "كوفيد19" والتخفيف من تداعياتها على المجتمع.

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة