التجمّعٌات أمام المقاطعات لتسلُّم "رخص التنقل" تخرق مبادئ الحجر الصحي وتفتح الباب أمام انتشار وباء "كورونا" - El botola - البطولة

التجمّعٌات أمام المقاطعات لتسلُّم "رخص التنقل" تخرق مبادئ الحجر الصحي وتفتح الباب أمام انتشار وباء "كورونا"

م.ذ (البطولة)
23 مارس 2020على الساعة14:19

تشهد عملية تسليم "رخص التنقل الاستثنائية" بعض التعثر، بعد أكثر من يوميْن على تفعيل "حالة الطوارئ الصحية"، حيث فضَّلت فئة من المواطنين التي لم تتوصل بهذه الوثيقة التوجه إلى المقاطعات المحلية والتَّحَلُّق حول أعوان السلطة من أجل استخلاصها.


وفي الوقت الذي أقرَّت فيه السلطات المختصة "حالة الطوارئ الصحية" بهدف الحد من انتشار وباء "كورونا" المستجد، وإبطاء سرعة تفشيه، تبدو مشاهد تجمع المواطنين أمام المقاطعات وانتظار تسلم الوثيقة من الأعوان مُتعارضةً مع الإرشادات والنصائح المُعلنة للوقاية من الفيروس.


ويخرق احتكاك المواطنين ببعضهم البعض وعدم احترامهم مسافة الأمن لدى المرابطة أمام المقاطعات مبادئ الحماية من الوباء والحيلولة دون تنقُّلِه، وهو الهاجس الذي حرَّك الدولة وجعلها تتخذ مجموعة من الإجراءات على غرار إغلاق المقاهي والمطاعم وتعليق الدراسة وتطويق الحدود الجوية.


ويُشكِّل هذا المشهد الذي تكرَّر في عدة مدن داخل المملكة تهديداً للصحة العمومية وللمجهودات المبذولة لمحاصرة الوباء، والذي مسَّ لحدود الآن 134 شخصاً بصفة مؤكدة ورسمية، بينما تم إخضاع 561 شخصاً للفحوصات الطبية جاءت نتيجتها سلبية.


من جانبهم، يرى مواطنون أنهم مضطرون إلى الذهاب للمقاطعة قصد استخلاص الرخص، ذلك أنهم لم يتوصلوا بها في منازلهم من طرف أعوان السلطة كما تم التخطيط لذلك، رغم مضي يوميْن عن إعلان حالة الطوارئ الصحية، خاصة أن العديد منهم تُشكِّل بالنسبة لهم هذه الوثيقة ضرورة قصوى، بالنظر إلى خروجهم من أجل العمل أو قضاء أغراض هامة للغاية مثل التطبيب أو التبضع.


وكانت السلطات المعنية قد أكَّدت، عند الإعلان عن عملية تسليم "رخص التنقل الاستثنائية"، أن المواطنين مدعوون لملازمة بيوتهم وانتظار توصلهم بالوثيقة من طرف الأعوان؛ وهو ما تأخر لدى فئة من الساكنة التي غادرت "الحجر الصحي" وتوجهت للمقاطعات بحثاً عن الرخصة، مما ساهم في بعض الحالات في بقاء الأعوان بمكاتبهم وعَرْقَلَ تنقلهم بين المنازل لتسليم شهادة التنقل.

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة