الفتح الرياضي
الفتح الرياضي .. 3 انتصارات متتالية وقوة ذهنية لقَلْبِ التأخر إلى فوز
يزحف فريق الفتح الرياضي بثبات نحو مقدمة "البطولة الاحترافية"، بفضل مُراكمته للنتائج الإيجابية في المباريات الماضية، آخرها مقابلة الجيش الملكي، اليوم السبت، والتي كسبها الـ"FUS" بهدفيْن لهدف، على أرضية "المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله"، برسم الجولة الـ20 من المسابقة المحلية.
الكتيبة الرباطية التي صارت تحتل المركز الثاني في سلم ترتيب "الدوري" بـ32 نقطة أثبتت عدم تأثرها بتغيير قائد عارضتها الفنية، رغم مغادرة الإطار وليد الركراكي الذي عمَّر داخل النادي لحوالي خمس سنوات، وتعويضه بنظيره مصطفى الخلفي إلى غاية نهاية الموسم الكروي الجاري.
وفي المقابلات الست التي خاضها الفتح تحت قيادة الخلفي، حقَّق الانتصار في أربعة، وتعادل في واحدة، فيما انهزم في أخرى. وقد أفلح رِفاق اللاعب أيوب سكومة في تذوق طعم الفوز في اللقاءات الثلاثة الأخيرة، أمام كل من مولودية وجدة وأولمبيك خريبكة ثم الجيش الملكي.
ويملك نادي العاصمة الإدارية القوة الذِّهنية اللازمة لمجاراة اللحظات الصعبة التي يعيشها في المباريات؛ حيث استطاع رجال الخلفي العودة في النتيجة في ثلاثة مباريات من أصل ستة أخيرة وقلب تأخرهم إلى انتصار، على حساب الدفاع الحسني الجديدي ومولودية وجدة ثم الفريق العسكري.
واكتسبت المُقاربة الإدارية التي يُدبِّر بها الفتح كل شؤونه التقنية سمعةً ذائعة وإيجابية داخل المشهد الوطني، بالنظر إلى الاستقرار الذي يطبع الأطقم الفنية للفريق، وخروجها عن قاعدة تغيير المدربين كل موسم، بخلاف معظم الأندية المغربية.
ويبدو أن الثِّقة التي وضعها مسؤولو الفتح في المدرب مصطفى الخلفي تؤتي أكلها لحدود الآن، ذلك أن الإطار يمضي في مسار النتائج الجيدة التي لم تترك لرحيل المدرب الركراكي أي أثر سلبي على الفريق الرباطي.