"ماركا": "تاعرابت .. من اعْتِباره زيدان الجديد إلى حاجته لـ1694 يوماً للتسجيل بقميص بنفيكا"

أفردت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريراً عن المغربي عادل تاعرابت، متوسط ميدان نادي بنفيكا، بمناسبة إحرازه هدفاً في شباك بيلينينسي، الأسبوع الفارط، لحساب الجولة الـ19 من "الدوري البرتغالي الممتاز"، وذلك بعد غيابٍ عن هز مرمى الخصوم امتد لسنتيْن ونصف، منذ كان لاعباً في صفوف جنوى الإيطالي.

وعنونت الجريدة الشَّهيرة مادتها حول صاحب الـ30 سنة بالقول: "عادل تاعرابت .. من اعْتِباره زيدان الجديد إلى حاجته لـ1694 يوماً للتسجيل بقميص بنفيكا"، لافتةً إلى أن المغربي احتاج لحوالي خمس سنوات كي يُحرز هدفاً مع "النسور"، والذين انضم إليهم في صيف سنة 2015 قادماً من كوينز بارك رينجرز.

وبَسطَ المصدر الإعلامي المذكور "كرونولوجيا" خاصة بالمسيرة الكروية لإبن مدينة تازة، وأبرز التصريحات المرتبطة بها، والتي أدلى بها متدخلون وفعاليات مُختلفة في عالم كرة القدم، ومن أبرزها تصريح زميله في توتنهام سابقاً، جيرمان جوناس.

وقال متوسط الميدان الإنجليزي جوناس عن تاعرابت: "اعتقدت للوهلة الأولى أننا تعاقدنا مع زيدان الدين زيدان في توتنهام، لقد رأيته يصنع أشياء لم يسبق لي رؤيتها في حياتي على أرضية الملعب".

كما يُعد تصريح هاري ريدناب، مدرب تاعرابت سابقاً في كوينز بارك رينجرز وكذلك توتنهام من الشهادات التي تعكس فترة الفراغ التي مرَّ بها لسنوات، بعدما كان متوهجاً مع "السبيرز" وساهم في صعود الفريق الثاني إلى "الدوري الإنجليزي الممتاز" سنة 2011.

وأوضح ريدناب بالقول: "إنه أسوأ لاعب محترف رأيته في حياتي"، وذلك إثر نشوب خلافات بينه وبين الدولي المغربي، قبل أن يتمرَّد تاعرابت على وضعه ويكتسب الكثير من الالتزام والانضباط في الموسم الماضي، لينال ثقة المدرب برونو لارج، الذي خلف روي فيتوريا في بنفيكا، وينبعث من جديد.

وحاولت الصحيفة الإسبانية إلقاء الضوء على التناقضات التي اتَّسم بها مشوار المغربي، قياساً إلى الإمكانيات الفنية المبهرة التي يملكها، وفترات الفراغ التي قضاها، والتي أجضهت إمكانية بروزه بشكل أكبر في عالم المستديرة، ذلك أنه يختزن مؤهلات تقنية عالية للغاية.

وكان تاعرابت قد تحدث إلى مجلة "فور فور تو" البريطانية في حوارٍ قبل بضعة أشهر، بالقول: "لا أحب الحديث عن نفسي، لكن الكثير من الأشخاص قالوا لي بعدما شاهدوني ألعب كرة القدم في مرحلة الشباب إنني قادر على الانتقال صوب ريال مدريد أو برشلونة، حتى لوكا مودريتش قال لي ذلك، لكنه خطأي في الواقع، وليس خطأ الآخرين".

وأفلح الدولي المغربي في الانقضاض على الرسمية أكثر فأكثر في الموسم الكروي الجاري داخل بطل "الدوري البرتغالي الممتاز"، كما نجح في العودة إلى صفوف المنتخب الوطني، ليأخذ في محاولة تدارك الفرص التي أهدرها سابقاً، عملاً بمبدأ: "أن تأتي متأخراً، خير من ألا تأتي أبدا".