تاريخ مهيب وفريد: "أسود" أتلتيك بيلباو - El botola - البطولة

تاريخ مهيب وفريد: "أسود" أتلتيك بيلباو

البطولة - شراكة مع لاليغا
04 فبراير 2020على الساعة12:56

يعرف نادي أتلتيك بيلباو في لاليغا باسم "الأسود"، ويتناسب هذا اللقب مع تقاليد و قيم هذا النادي الباسكي العريق.


لقد كان من أوائل النوادي التي تم تأسيسها في إسبانيا، حيث يعود تاريخ إنشائه لسنة 1898، ومنذ ذلك الحين اشتهرت فرق الأتلتيك بقوتها وروحها القتالية وخطورتها الهجومية.


يطلق على هذا الفريق اسم "Lehoiak" بلغة أوسكيرا الباسكية المحلية والذي يعني "الأسود"، وقد فاز بلقب لليغا سانتاندير ثمانية مرات بشكل إجمالي كان آخرهاسنة 1984، كما فاز أيضا 24 مرة بكأس الملك.


يعود أصل هذا اللقب إلى الزمنة الأولى من نشأة الفريق الأحمر والأبيض، حيث وجد أول فريق لـتلتيك بيلباو مكانا يلعب فيه قرب كنيسة "الرحمة الإلهية" على ضفة نهر مدينة بيلباو، والتي كانت تحتوي على العديد من القطع الثريةالثمينة للقديس سان ماميس.


كان ماميس أحد المسيحيين الذين عاشوا في القرن الثالث الميلادي في الإقليم الروماني قيصرية الموجود حاليا في
تركيا.


وتم اضطهاده بسبب ديانته إلى حد إلقائه للأسود، لكنه تمكن من ترويض أحد تلك الحيوانات المفترسة الذي رافقه في العديد من المغامرات. مع ذلك، فقد استشهد ماميس في عمر لم يتجاوز 16 سنة. وانتقلت قصة ماميس مع الأسود عبر أوروبا المسيحية، وتم جلبها لقليم الباسك بواسطة الريح كجاج الذين كانوا يسلكون طريق القديس يعقوب، والذي ييعدك حاليا طريقا شهيرا للحج. وكان هذا القديس راعيا بشكل تقليدي للمرضى الذين يتعافون من كسور العظام، ولا يزال يحتفل به في جميع أنحاء العالم في 17 أغسطس.


ونظرا لهذه الروابط، قرر المسؤولون القدامى لفريق الأتلتيك تسمية ملعبهم باسم سان ماميس. وبعد فترة قصيرة كان هناك تجسيد واقعي لهذا اللقب يتمثل في أسد محنط حقيقي كان يوجد منذ عقود في قاعة مجلس الإدارة للملعب القديم سان ماميس، والذي انتقل مع الفريق بعد افتتاح ملعبه العصري الرائع سنة 2013 والذي يتسع لـ 53.289 متفرج.


أطلقق على ملعب الأتلتيك اسم "الأسود" نسبة للأسود التي كانت تحمي الملعب الذي يحمل اسم القديس. في السنين الأخيرة، أصبح يطلق أيضا على شبان أتلتيك بيلباو اسم "الأشبال".بطبيعة الحال، فإن فريق الأتلتيك ليس النادي الوحيد لكرة القدم التي اختار ملك الغابة كرمز له، فهناك العديد من "الأسود" عبر أنحاء العالم بمن فيهم الفريق التركي غلطة سراي، والفريق الإنجليزي ميلوول، وسبورتينغ لشبونة البرتغالي، وأورلاندو سيتي في الدوري المريكي لكرة القدم.


وهناك نوادي يجدر بها أن تحترس من "الأسود"، ومن بينها الحمير الوحشية لأودينيزي بإيطاليا، والظباء الطائرة لينوغورينجرز في نيجيريا، وجواميس غنت في بلجيكا، وثعالب كروزيرو من البرازيل وليستر سيتي بإنجلترا، و مهور بروسيا مونشنغلادباخ بألمانيا.


وضمن فرق لاليغا سانتاندير، نجد طرائد محتملة لأسود بيلباو من بينها ضفادع ليفانتي وببغاوات إسبانيول.بالنسبة لأنصار فريق الأتلتيك، فإن التاريخ المتميز للنادي يجعل "أسودهم" من بين الرموز الأكثر قيمة وأهمية في العالم. ويشتهر زئير جماهير ملعب سان ماميس في أرجاء أوروبا، لكنه يزداد هيبة عندما يقترب مهاجمون خطرون مثل أبناء المدينة إيناكي ويليامز وإكير مونيان وأريتز أدوريز من المرمى.


وقد شهد موسم 2019/20 لحد الآن قتالية فريق الأتلتيك قرب المراتب الأولى في جدول بطولة لاليغا سانتاندير مرة أخرى، ويرجع ذلك للقوة والروح القتاليةالتي رافقت "الأسود" طيلة تاريخهم.

أخبار ذات صلة