بادرة إنسانية..أولترا "غرين بويز" تنظم "قافلة الدفء" - El botola - البطولة

بادرة إنسانية..أولترا "غرين بويز" تنظم "قافلة الدفء"

ن . ج (البطولة)
14 يناير 2020على الساعة15:01

نظمت أولترا "غرين بويز" الفصيل المساند لفريق ، "قافلة الدفء" و ذلك بتوفير مجموعة من المساعدات لفائدة ساكنة جبال الأطلس.


و فيما يلي بلاغ المجموعة الرجاوية بهذا الخصوص:


إيمانا منا بالقيم الإنسانية النبيلة ولأن روح الحركية غير منحصرة في المدرجات فقط نظمت أولتراس غرين بويز قافلة الدفئ كما سبقت ودعت جميع أعضائها وعامة الرجاويين للإنخراط فيها فاستجاب أبناء نادي الشعب.

أعددنا العدة و وفرنا كل مايلزم وماتيسر من مساعدات (ألبسة،أغطية...)و انقسمنا لقافلتين متجهين صوب سلسلة جبال الأطلس، وبالضبط قريتا دوار أيت عبي جماعة تيلوكيت إقليم أزيلال و دوار تدلي جماعة اكيمدن عمالة الحوز، مناطق تحكي معاناة أجيال وآلام رجال ونساء وشباب وشيوخ وأطفال عصفت العزلة بآمالهم في الحياة، بين أذرع الأطلس وارتفاع 3630 متر وعلى بعد 50 كلم عن أقرب مجال "شبه"حضاري تعاني ساكنة القرية في انعزال تام عن العالم تنتظر همسات في قلوب رحيمة في فصل شتاء لا يرحم .
بعد 3 ساعات من السفر عبر الطريق الوطنية و 14 ساعة عبر الجبل والطرق الغير معبدة والوعرة جعلتنا نغير إطاراتنا لعدة مرات، تلك الإطارات التي جانبت حافة الطريق لأكتر من مرة ولم يتبقى لإنزلاقها سوى سنتيمترات قليلة.

عند وصولنا تم استقبالنا بحفاوة من طرف الساكنة المحلية ونظرتهم كأنها تستغرب وتتساءل كيف تمكنا من الوصول إليهم وهم أدرى بالمشقة، استقبال يعكس كرم وسخاوة أهل المنطقة رغم الفقر المدقع والبؤس الكبير لانعدام أبسط ظروف العيش الكريم من بنية تحية وماء وكهرباء فحتى الموراد الفلاحية والزراعية منعدمة نظرا لقساوة المناخ والتضاريس والأرضية الصخرية التي يستحيل استغلالها.

مرت عملية توزيع الملابس والأحذية في ظروف جيدة إلا أننا وقفنا على عدة مشاكل يعاني منها الأطفال حيت صدمنا أن أقدامهم تعاني من تقرحات البرد والثلج مما جعل أحذيتهم لصيقة بالجوارب الممزقة. وقائع تذمع العين ولو أنه لايمكن إيصال مدى القسوة والمعاناة التي يعانون منها في صمت دون إغفال مشاكل الوصول للمدرسة لإنقطاع الطريق لمدة تفوق الشهرين خلال موسم الثلوج مما ينتج عنه الهدر المدرسي لأغلب التلاميذ كما جاء على لسان أحد قاطني القرية.

أخيرا تشكر المجموعة كل من شارك و ساهم في القافلة.

تعيش الفكرة


أخبار ذات صلة