
"الوينرز" تصدر تقريرا مفصلا حول مباراة الوداد و نهضة الزمامرة..و توجه رسائل "شديدة اللهجة" للحكم رضوان جيد و شركة "كازا إيفنت"
أصدرت قبل قليل "أولترا وينرز" المساندة لنادي الوداد الرياضي، تقريرا مفصلا حول مباراة نهضة الزمامرة برسم مؤجل الجولة التاسعة من البطولة الإحترافية لكرة القدم.
وتضمن التقرير إنتقادات عديدة ورسائل "شديدة اللهجة"، للحكم رضوان جيد، بعد أن إعتبر الفصيل أن قراراته كانت مؤثرة في اللقاء.
و عبرت "الأولترا الودادية" عن رفضها للبطائق التي من المنتظر أن تطرحها شركة "كازا إيفنت"، مؤكدة أن الأخيرة لم تنجح في تدبير أمور الملعب، في ظل تتواصل بعض المشاكل خاصة على مستوى البنية التحتية، رغم رصد مبالغ مهمة بخصوص الإصلاحا "حسب ما جاء في التقرير.
وفيما يلي نص التقرير المذكور:
برسم مؤجل الجولة التاسعة من البطولة واجه نادي الوداد الرياضي خصمه نهضة الزمامرة على أرضية مركب محمد الخامس في مباراة انتهت متعادلة بهدف لمثله.
جماهير الوداد لبّت النداء و حضرت كالعادة لتشجع فريقها. بداية اللقاء شهدت رفع تيفو باللغة الإنجليزية و جاء فيه ما مضمونه بأننا "حماة الوداد". جند مجندة خلف ناديها تدافع عنه كلما اقتضى الأمر دون أدنى تردد. و مضمون الرسالة أننا الأرض التي ستستقبله إن -لا قدر الله- وقع و سقط و بأننا سنسعى لإنقاذه إن كان في مأزق ما و لن نتركه وحيدا يغرق في مشاكل قد تحوم به.
بالعودة للمباراة فالفريق لم يحسن التعامل مع الفرص المتاحة لتضيع بذلك أهداف كنا لننهي بها اللقاء منتصرين. زد على ذلك أخطاء حكم لا علاقة له لا باسمه و لا بمهنته، أخطاء تتكرر كل مرة ليوقن الصغير و الكبير معا بأنها مقصودة، فالصارم مع الوداد يصبح نعجة متساهلة مع خصوم الوداد.
هذا الحكم و الذي يخطئ كل مرة حين يتولى مهام إدارة مقابلة يكون الوداد طرفا فيها استمع جيدا إلى هتافات الجمهور الموجهة إليه نهاية الشوط الأول فقرر النزول من أقرب جهة للجمهور حتى يزيد من غضبهم و يستفزهم ثم يتم عقابهم على فعل هو من تسبب فيه أساسا. لنتساءل بالتالي عمّن يحاسب أصحاب البذلات الصفراء، فإن دفعهم لاعب سيتم توقيفه و إن هم دفعوا لاعبا لا يحاسبهم أحد. يستفزون الجمهور بتصرفات غير محسوبة العواقب، و إن قام الجمهور برد فعل ستتم معاقبته لوحده.
و ارتباطا بالجمهور فقد تم رفع لافتة عبرنا فيها عن رفضنا للبطائق التي يتم طرحها من طرف الشركة القائمة على شؤون المركب. شركة لا تبالي لا بمرافق المركب و لا براحة رواده، لكنها تبالي بمعلوماتهم الشخصية و بالربح المادي.
فالكل يعلم أن الشركة المكلفة تتقاضى مبلغا ماليا مقابل استغلال الفريق للمركب في كل مباراة. فلماذا ستطرح بطائق يتم بيعها للجمهور ؟ هل تود الشركة أن تتقاضى أجرين عن نفس العمل ؟ الأول من النادي و الثاني من جمهوره.
و من جهة أخرى، فبأي حق تطلب الشركة من الجماهير تمكينها من معلوماتهم الشخصية إن هم أرادوا ولوج المركب ؟ فهل سيأتي يوم يصبح فيه الجمهور مطالبا بالحصول على إذن بولوج المركب موقع من طرف الشركة المذكورة ؟
على الشركة المعنية أن تدرك أننا نعي جيدا غاياتها التي لن تتحقق لها. فلتواصل إغلاق الملعب كل 6 أشهر و صرف ميزانية ضخمة لإصلاح صنابير المياه و إعادة تسييج جنبات الملعب. فمن يدري، ربما هي تحاول جعله مسيَّجا كالسجن. لكن عليها أن تبقى بعيدة عن الجمهور و ألا تحاول بأي شكل من الأشكال التضييق على الحريات. فليست الوداد من تتشرف باللعب في دونور، و لكن دونور هو من يتشرف باحتضان مباريات الوداد.
و على من يقارنون بين بطائق هذه الشركة و بطائق الاشتراك أن يطلعوا على الفوارق بين الاثنين، فأبسط الأمثلة هو كون بطائق الشركة تأتي بصيغة الإجبار بحيث يستحيل ولوج المركب من دونها بينما بطائق الاشتراك تبقى اختيارية و تم وضعها رهن إشارة الراغبين في اقتنائها مع ترك خيار التذاكر متاحا رهن إشارة الجميع.
انتهت المباراة بالتعادل، نتيجة غير مرضية نهائيا لفريق أصبح يراكم النتائج السلبية داخل ميدانه الذي طالما وصف بمقبرة الخصوم. علينا كجماهير أن نراجع أنفسنا أولا، فعلى من يختار المباريات أن يعيد النظر في انتماءه و على من يأتي ليجلس متفرجا أن يخجل من نفسه.
و نذكر مجددا رئيس النادي بضرورة تدعيم الفريق بانتدابات من شأنها تقديم الإضافة للفريق و ليس لجيوب السماسرة. عليه تحمل كامل المسؤولية في الانتدابات التي يقوم بها و الكف عن محاولة إيهام الناس بوجود إدارة تقنية.
كما أن الانتدابات ما هي إلا حل آني فقط يروم إنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الموسم. و أما هيكلة الوداد فهي لن تأتي بالوعود الكاذبة كتلك التي اعتدنا سماعها طيلة سنوات، و لن تتحقق عبر أثير الإذاعات و استهلاك الكلام و إعادة اجتراره مرات و مرات.
و إن أراد لمرة استغلال وسائل الإعلام للإجابة عن تساؤلات الجمهور فالأجدر به تلقي أسئلة الوداديين الغيورين و الإجابة عنها عوض تلقي أسئلة متفق عليها مسبقا و التفنن في المراوغة و تفادي الجواب.
و ننبهه في الأخير إلى كون المعادلة واضحة "شد الطريق ولا هز الرحيل".
وينرز 2005
معا للأبد
ويذكر أن المقابلة المذكورة، كانت قد انتهت يوم الأحد الماضي، بالتعادل الإيجابي بهدف في كل مرمى، على أرضية ملعب "محمد الخامس" في الدارالبيضاء.