حوار | آيت منا لـ"البطولة": "شراكتنا مع الوداد قائمة على التعاون المشترك ولا نقبل خلط السياسة بالرياضة" - البطولة
Elbotola Logo
حوار | آيت منا لـ"البطولة": "شراكتنا مع الوداد قائمة على التعاون المشترك ولا نقبل خلط السياسة بالرياضة"

هشام آيت منا

حوار | آيت منا لـ"البطولة": "شراكتنا مع الوداد قائمة على التعاون المشترك ولا نقبل خلط السياسة بالرياضة"

هيئة التحرير
28 دجنبر 2019على الساعة15:13

حسام الصادقي (البطولة)

قال هشام آيت منا، رئيس ، إن علاقة ناديه بنظيره تقوم على شراكة يستفيد بموجبها الناديان من بعضهما البعض على الصعيد الرياضي، رافضاً في ذات الآن تدخُّل السياسة في الرياضة وخِدمة الثانية لمصالح الأولى. 


وأوضح المتحدث ذاته في حوارٍ مُستفيض أجرته مع "البطولة"، أن فريقه يسعى بشدة إلى الصعود لـ"" مع نهاية الموسم، لافتاً إلى أن مسؤولي نادي "مدينة الزهور" يتطلعون إلى إعادة الهيبة للفريق واستعادة مكانته الطبيعية بين الكبار. 


وفيما يلي الحوار الكامل:

س: تنامى في الآونة الأخيرة الحديث عن طبيعة العلاقة بين هشام آيت منا والوداد، ما هي أسباب هذا التَّعاون القائم بين الطرفيْن وحيثياته؟ 


- حينما كان شباب المحمدية في القسم الرابع، طرقنا أبواب مجموعة من الأندية المُمارسة في القسم الوطني الأول من أجل التأسيس لشراكة نستفيد بموجبها ونُفيد، لكن للأسف طلباتنا قوبلت بعدم الاستجابة والاهتمام، في المقابل لقِيَت مساعينا ترحيب نادي الوداد الرياضي الذي ساعدنا كثيراً وسهَّل علينا مأمورية العودة إلى القسم الثاني من خلال إعارته للعديد من اللاعبين الذين استفدنا من خدماتهم. إن علاقتنا بنادي الوداد الرياضي تقوم على شراكة بين الطرفيْن بمنطق "رابح - رابح".


س:ما هي نوعية الشراكات التي كنتم تسعون إلى إرسائها مع الأندية الأخرى، هل هي مرتبطة فقط بتبادل اللاعبين، أم أن هناك أوجهاً أخرى للاستفادة بين الطرفيْن؟ 

-هدفنا كان بناء شراكات مثل كافة الشراكات التي تربط بين الأندية في عالم كرة القدم، والتي تنبني أساساً على استعارة اللاعبين من صفوف الأندية الأخرى وضمِّهم إلى تركيبتنا البشرية، في أفق بلوغ مرحلة نملك فيها القدرة على إعارة لاعبينا لصالح هذه الأندية حتى تستفيد هذه الأخيرة بدورها من مواردنا وإمكانياتنا البشرية. 


س:هل لكم أن تُحدِّثونا عن صفقة انتقال لاعبكم كازادي كاسونغو إلى صفوف الوداد الرياضي وتفاصيل العملية وخلفيتها؟ 


-كاسونغو من اللاعبين الذين خطب وِدهم الوداد الرياضي، وفي ظل تعنت فيتا كلوب الذي كان ينتمي إليه اللاعب، كنا أمام حتمية التعاقد معه في آخر ساعات الميركاتو بشروط معينة تصب في مصلحة الوداد، وهو ما تم، كاسونغو كان يعاني من الإصابة لذلك تعذَّر عليه المشاركة في عدد كبير من المباريات مع فريقنا. إن توقيعنا مع اللاعب كان وسيلة لتجاوز تعنت فيتا كلوب في تسريحه لصالح الوداد الرياضي.


س: في خضم هذه الشراكة التي تربط بينكم وبين نادي الوداد الرياضي، تطفو على السطح العلاقة بين هشام آيت منا بنظيره سعيد الناصيري، هل هناك سيادة لتضارب المصالح السياسية بينكما؟ كيف تُدبِّرون هذه المُعادلة وإلى أي مدى يحكم هذا المبدأ علاقتكما؟ 

-ليس هناك إطلاقاً أي تداخل سياسي في هذه الصِّلة، رغم أن موقف حزب التجمع الوطني للأحرار يختلف عن حزب الأصالة المعاصرة، ذلك أن الأول في الأغلبية الحكومية والثاني في المعارضة؛ الحال أن العلاقة تنحصر فيما هو رياضي بين النادييْن ويغيب فيها الجانب السياسي الذي لا يُمكن أن يرتفع عن المنحى الرياضي أو يتجاوزه، إذ أن المصلحة بين الطرفيْن ترتبط بما هو رياضي فقط. 


س:هناك جدل قائم يعتمل داخل الرأي العام في الوقت الراهن حول صِلة السياسة بالرياضة، ماذا يُمكن أن تستفيد الثانية من الأولى دون أن تتجرَّد من مبادئها؟ 

-علاقة السياسة بالرياضة تقتصر على البنية التحتية، فالهيئات المُنتخبة التي تشتغل داخل مجالس المدينة على سبيل المثال تُناط إليها مهمة إدارة المرافق والتجهيزات، وأود أن أُشير إلى رفضي شخصياً لتدخل السياسة في الرياضة، فالسياسي ينبغي عليه أن يضع انتماءه جانباً ويتخلّص منه في معرض مشاركته في المجال الرياضي.


 


على سبيل المثال، حزب التجمع الوطني للأحرار يضم في عضويته 100 ألف منخرط، ومن الطبيعي أن تكون لأعضائه انتماءات واختيارات رياضية مختلفة، وليس من الضروري أن يضم حزبنا في صفوفه اختيارات موحدة ولها إجماع على فريق رياضي معين. لكل عضو الحق وحرية الاختيار في الانتماء للكيان الرياضي الذي يريد.


لكن في ذات الآن الرياضة والسياسة أمران مختلفان، وبعيدان كل البعد عن بعضهما، و الخلط بينهما أمر مرفوض ولا يصح، بل هو من الأمور المرفوضة أصلا في عالم كرة القدم ولا يمكن أن نقبل بتاتا بالخلط ومحاولة الركوب على مثل هذه القضايا، وهي خط أحمر لا يمكن القبول بتجاوزه. السياسة لها مؤسساتها والأماكن المؤطرة لها، وهي الأماكن الطبيعية التي تمارس فيها، وليس النوادي الرياضية التي تبقى مكانا خاصا للرياضة ولإعلاء القيم الرياضية المتعارف عليها. 


س: بعد مرور 13 جولة من منافسات "البطولة الاحترافية - القسم الثاني" يحتل فريق شباب المحمدية المرتبة الرابعة، كيف تنظرون إلى المستقبل القريب للنادي هذا الموسم في صراعه على الصعود للقسم الوطني الأول؟ 


-رغبتنا الأساسية هي إعادة الهيبة لنادي شباب المحمدية من خلال صعوده إلى القسم الوطني الأول وعودته إلى مكانه الطبيعي بين الكبار، نحن عازمون على تحقيق هذا المسعى ونشتغل من أجل ذلك بكل ما نملك من قوة، نحن فريق مرجعي يملك جماهير شغوفة وتواقة إلى حصد النتائج الإيجابية والإنجازات، لذلك لا مناص من بلوغ هذا الهدف الذين نضعه في مقدمة الأوراش الأساسية التي نعكف عليها.

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة