خاص/القادوري بذكريات هدف التأهل على حساب الرجاء وحزن فقدان بلخوجة..يفتح قلبه لـ"البطولة" قبل "الديربي العربي"
حاوره:أ.لمنور/تصوير:ع.يميني (البطولة ـ الدارالبيضاء)
سلط اللاعب الدولي السابق بدر القادوري الضوء على العديد من النقاط آلمتعلقة بـ"الديربي البيضاوي" بين الرجاء و الوداد الرياضيين بثوبه العربي، من خلال حوار حصري مع "صحيفة "البطولة".
واختلطت مشاعر اللاعب الودادي السابق، بين فرحة حمل قميص الفريق الأول للحمر في الديربي، والمساهمة في تحقيق التأهل لنهائي كأس العرش على حساب الغريم بهدف "تمين"، وحزن مرتبط بفقدان زميله السابق الراحل يوسف بلخوجة.
وفيما يلي نص الحوار:
بداية..كيف ترى مباراة الديربي بثوبها العربي؟
الديربي جاء في ظروف خاصة وجديدة علينا، وذلك بعد اصطدام الفريقين في مسابقة خارجية للمرة الأولى في التاريخ، ونشكر الإتحاد العربي، خاصة بعد تسمية هذه النسخة بإسم الملك محمد السادس.
قيمة هذا الديربي ستكون "كبيرة"، مقارنة مع الديربيات السابقة، وسيشهد متابعة إعلامية كبيرة منمختلف بقاع العالم، إلى جانب أن القيمة المادية لهذه الدورة، ستجعل كل فريق يقدم أقصى مالديه للمنافسة على اللقب هذا الموسم.
هل يمكن أن نرى مستوى جيد داخل رقعة الملعب، خاصة أن هذا الإصطدام جاء مع بداية الموسم؟
كنت أتمنى رؤية هذه المقابلة في دور نصف النهائي أو المباراة النهائية، خاصة وأن النسخة تحمل إسم الملك "محمد السادس"، لكن هذه هي كرة القدم، وعندما تكون في مستوى محترف لاتهم الظرفية، والأهم هو تحقيق الإنتصار والتأهل.
ما هي الجزئيات التي بامكانها حسم الديربي لفريق على حساب الآخر؟
الديربي يلعب على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تشهد هيمنة فريق، والثانية هيمنة الآخر، والثالثة تعرف صراعا في خط وسط الميدان واللاعبين يهرب تركيزهم على اللقاء، وأهم شيء في مثل هذه المواجهات هو التركيز منذ البداية إلى صافرة النهاية، و تعودنا على رؤية نجوم جدد في الديربي، إذا فاللاعبين الذين يتألقون فيه غالبا ما ينجحون في الإبتعاد عن الضغط منذ البداية.
كيف عشت تجربة الديربي عندما كنت لاعبا في صفوف الوداد؟
تجربتي كلاعب عشت الديربي في آخر المراحل من مسيرتي الكروية، لكن كمشجع تابعت الديربيات من المدرجات خاصة من "الكورفا نورد" "فريميجة"، وخضت العديد منها في مختلف الفئات العمرية للفريق الأحمر.
اليوم الذي حملت قميص الفريق الأول وخضت الديربي، كان بمثابة تحقيق حلم، شعور لا يوصف، والحمد لله لعبت 3 ديربيات في موسم 2001 ـ 2002، وحققنا فيهم الإنتصار.
كنت حاضرا خلال مباراة الديربي التي توفي خلالها المرحوم يوسف بلخوجة، وهي المواجهة التي شهدت تسجيلك هدف الفوز للوداد، ماذا تتذكر عن تلك المقابلة؟
مباراة الديربي استعدينا له بأسبوع قبل صافرة البداية في الجديدة، في ظل أهميتها حينها، بحكم أنها جاءت في دور نصف نهائي كأس العرش، المباراة كانت صعبة، بعد انتهى وقتها الأصلي بدون أهداف، لكن الحمد لله تمكنت من تسجيل هدف التأهل في الأشواط الإضافية، كان هدفا ثمينا، لكنني لم أشعر بالفرحة التي كنت أنتظرها طويلا، بعد توصلنا بخبر وفاة صديقنا يوسف، لكن هذا قدر الله، والأكيد أن ذلك الديربي لن ينسى أبدا، بالنسبة للاعبين و المتتبعين كذلك.
خضت ديربي اسكتلندا رفقة السلتيك..ماهو الفرق بينه وبين ديربي البيضاء؟
بالنسبة لي الديربي يجب أن تعيشه قبل اللعب فيه، والديربيات السابقة مغايرة عن الحالية، خاصة عندما كان يتوفر فريق الوداد الرياضي على تركيبة بشرية تضم لاعبين من المدرسة، مما يجعلك كلاعب تعيش الأجواء في الأحياء قبل الوصول إلى الملعب.
بالنسبة لديربي اسكتلندا، يعتبر من بين أبرز الديربيات في العالم، فالمدينة كذلك تنقسم لأنصار السيلتيك و الرينجرز، لكن ما يميزه كذلك هو بعده الديني، إذ ينتمي كل فريق لمذهب معين، لكن يبقى قيمة "الديربي البيضاوي" عالية، بحكم أنني عشتها من داخل أحياء البيضاء.
عشت الديربي كمشجع ولاعب..هل يمكن أن نراك يوما ما تعيشه وأنت مدرب؟
هذا يعتبر حلما، وأنا أشتغل عليه حاليا، وأشارك في أي دورة تكوينية تنظمها الجامعة، إلى جانب الحصول على الديبلوم، ومشواري الكروي لم ينتهي، لأنني أنهيت مسيرتي كلاعب و لكنني سأواصل في عالم المستديرة كمدرب، وأنتظري فرصتي فقط لأكون من بين الأطر الوطنية، ويشرفني أن أبدأ مسيرتي في المغرب لم لا قيادة فريقي الأم الوداد.
علاقة بدر القادوري بالوداد؟
علاقتي متواصلة مع الفريق، أتواصل دائما مع اللاعبين، إلى جانب رئيس النادي سعيد النصيري، وأنا بمثابة ابن الفريق وأتمنى أن تستمر مستقبلا.
رسالتك للاعبين والجماهير؟
الرسالة الأولى أوجهها للاعبين، أتمنى أن يقدموا كرة قدم جميلة، لأن المباراة فرصة للتسويق لكرة القدم و اللاعب كذلك، لذا ننتظر الفرجة والأفضل هو الذي سينتصر.
بالنسبة للجماهير فالمدرجات تلعب دورا كبيرا في الديربيات منذ وقت طويل، والأهم هو أن تمر المواجهة في أجواء آمنة وتسيطر عليها الروح الرياضية، ولا تنزل دمعة من عين أم عن فقدان ابنها.