خاص/أرمومن عن الديربي: "إصطدام الرجاء بالوداد في مسابقة خارجية فرصة للتسويق لكرة القدم الوطنية ويصعب توقع هوية المتأهل" - البطولة
Elbotola Logo
خاص/أرمومن عن الديربي: "إصطدام الرجاء بالوداد في مسابقة خارجية فرصة للتسويق لكرة القدم الوطنية ويصعب توقع هوية المتأهل"

محمد أرمون

خاص/أرمومن عن الديربي: "إصطدام الرجاء بالوداد في مسابقة خارجية فرصة للتسويق لكرة القدم الوطنية ويصعب توقع هوية المتأهل"

تحرير: منصف عدي
30 أكتوبر 2019على الساعة19:10

حاوره: أ.لمنور/تصوير: ع.يميني (البطولة ـ الدارالبيضاء)

حل اللاعب الدولي السابق محمد أرمون، ضيفا بمقر صحيفة "البطولة"، للحديث حول "الديربي البيضاوي" بثوبه العربي، بين فريقيه السابقين و الرياضيين.


وأشار المهاجم السابق من خلال الحوار، إلى العديد من النقاط المتعلقة بـ"الديربي العربي" والديربيات السابقة بصفة عامة، و ما يميز الأول، إلى جانب أفضل و أسوء الذكريات التي عاشها كلاعب ومتفرج في "الإصطدام البيضاوي".


وفيما يلي نص الحوار المذكور:


كيف ترى مباراة الديربي بثوبها العربي؟

مقابلة مختلفة عن الديربيات السابقة، مباراة خروج المغلوب، لم يسبق لنا متابعتها، وتتطلب لاعبين لديهم الإرادة والقدرة على الخروج من الضغط، مباراة في مسابقة عربية، خير تسويق للكرة الوطنية، و الجميع يعلم ذلك، في ظل التصريح الأخير للناخب الوطني وحيد خليلوزيتش حول اللاعب المحلي، فاللاعبين سيسعون لتقديم مباراة كبيرة.


بالنسبة لي لن يكون هناك ضغط على اللاعبين خلال هذه المقابلة، لأنهم في مباريات البطولة يفكرون فقط في النقاط، والأمر مغاير هنا، فالفائز هو من سيتأهل، هناك مفاتيح اللعب بالنسبة للرجاء هو محسن متولي والذي يعلم الأنصار أنه يسجل على الوداد في الكثير من الأوقات، وهناك بدر بانون كذلك، أما في الجانب الوداد فهناك العديد من المفاتيح.


الجماهير هي التي سوقت لـ"الديربي"، وأتمنى أن تكون فرجة في المدرجات إلى جانب الملعب، ومن المنتظر أن نتابع مباراة قوية ومفتوحة، لأن الكرة الوطنية والعربية تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.


المباراة جاءت في وقت مبكر، مما يجعل اللاعبين يعلمون جيدا أنها بمثابة مفتاح الموسم ككل، هذا ما سيجعلنا أمام مباراة جميلة، ونتمنى أن تمر في أجواء جيدة سواء داخل أو خارج الملعب، لأن الأشقاء العرب سيركزون بشكل كبير مع المنافسة التي ستكون في المدرجات، والتي لطالما خطفت الأنظار.



لعبت للفريقين معا، وسبق لك خوض مجموعة من الديربيات بقميص الرجاء، كيف عشت هذه التجربة؟

لم يسبق لي حمل قميص الوداد ضد الرجاء في الديربي، لأنني لعبت نصف موسم فقط مع الحمر، مع الرجاء كانت العديد من الذكريات كمتفرج وكلاعب، لكن اللحظة المؤلمة التي لن تفارق أذهاني هي وفاة اللاعب الودادي يوسف بلخوجة، إذ تألمت بشكل كبير، في ظل الصداقة التي كانت تجمعنا.


الديربي دائما تعيش معه ذكريات جميلة و سيئة، ويمكننا القول، أن في المغرب ككل هنالك بطولة و الديربي يعتبر بطولة أخرى، والآن حان الوقت ليلعب في مسابقة عربية، ونتمنى أن تمر المواجهة بشكل جيد.


من خلال متابعتك للفريقين في الآونة الأخيرة، من هو الفريق الأوفر حظا لتحقيق التأهل؟

مباراة كالديربي لن تستطيع توقع الفريق الأفضل، لأنها تجري بظروف خاصة، واللاعبين الذين يمتلكون تجربة كبيرة هم مفاتيح فرقهم، إذ يستطيعون الخروج من الضغط بسرعة، إلى جانب للاعبين المهاريين، الذين يستطيعون خلق الفارق بمجهودات فردية، إذ من الممكن أن يتألق لاعبون لم تكن تتوقع ظهورهم بمستوى جيد والعكس صحيح.


وتعودنا خلال الديربيات السابقة، أن كل فريق يضغط في وقت معين، إذ تكون المواجهة مفتوحة على جميع الإحتمالات.


الديربي ينسي اللاعب في العياء و الماديات، لأن هدفك الوحيد هو أن تكتب في تاريخه، وأنا كرياضي أتمنى أن تنجح المقابلة، ويجب علينا استغلالها من أجل التسويق للكرة المغربية، التي تسير في الطريق الصحيح.


هل يمكن اعتبار فريق الوداد في موقف قوة بحكم أنه سيكون الطرف المستقبل في مباراة الإياب؟

الديربي لا يعترف بمستقبل وضيف، من الممكن اعتبار المكتب المسير هو المستفيد من هذا الجانب ماديا، لكن المباراة ستلعب في الملعب ذاته أمام الجماهير نفسها، لا وجود للخوف من نظام "الذهاب والإياب".


عباراة المستقبل أو الضيف لن تغير شيئا في هوية المتأهل، والفريق الذي سيكون جاهزا و مركزا بشكل جيد، سيتمكن من خطف بطاقة العبور.


لو لعبت المباراة في "المريخ" لن يتغير شيء، فالديربيات دائما ما تشهد ندية بين الفريقين، وكل لاعب يسعى لتقديم أقصى مجهوداته أمام الجماهير.


ونتمنى أن تكون مواجهة أخرى على مستوى عصبة الأبطال الإفريقية هذا الموسم، لنتابع مباراة ديربي إضافية، و في نظري فهذا الإصطدام سيؤكد المستوى الذي وصلت إليه قيمة الكرة الوطنية عالميا، مما سيكون ردا على الكلام الذي قيل على اللاعب المحلي، وأعلم جيدا أن الجماهير لا تتأثر بأي شيء والدليل هو الحضور الجماهيري الكبير في جميع المباريات المحلية.


وأرى أن أي ناخب وطني جديد يقول نفس الكلام ونظرته حول اللاعب المحلي، بالعكس فالأخير لديه مكانة قوية داخل المنتخب ويجب علينا توظيفه بشكل جيد، والدليل تألق الأندية المحلية خلال المسابقات القارية و العربية، وهذا الديربي خير مثال لمستوى الكرة المحلية ككل.


ما هي أحسن ذكرى لك في مباراة "الديربي"؟

كلاعب هناك العديد من الذكريات، خاصة أول ديربي لي، عندما دخلت كبديل في الشوط الثاني وضربة الخطأ التي سجلها يوسف السفري تبقى احسن ذكرى بالنسبة لي، لأنني لم أخض العديد من الديربيات، لكن كمتفرج فهناك العديد من الذكريات الجميلة.


رسالتك للجماهير الودادية و الرجاوية قبل الديربي؟

دائما ما يتم ترديد نفس العبارة وهي "نتمنى أن يشهد الديربي حضورا جماهيريا كبيرا، و أنا لا ولن أقول ذلك، لأن الجماهير عودتنا دائما على الحضور بأعداد كبيرة، الشيء الوحيد الذي أتمنى هو أن تمر المباراة وسط أجواء جيدة بروح رياضية، لأن الأنصار هو السبب الرئيسي وراء انتشار الديربي عالميا، لذا يجب عليهم تقديم درس داخل أو خارج الملعب.

أخبار ذات صلة