انتقال كوتينيو إلى بايرن ميونيخ.. صفقة مربحة لجميع الأطراف
بعد أن نجح بايرن ميونيخ، في تعزيز خطوطه بضم الكرواتي إيفان بيريسيتش قادماً من إنتر ميلان الإيطالي، إلا أن الحصول على خدمات لاعب برشلونة فيليب كوتينيو قد يكون صفقة تعود بالفائدة على جميع الأطراف من إسبانيا إلى ألمانيا.
يزداد الضغط على إدارة بايرن ميونخ، إذ راحت تتلقى الانتقادات بعد أن نفذ صبر جماهيره على "ثورة التنقلات" الموعودة منذ نهاية الموسم الماضي. الصفقات التي أبرمها النادي بقيادة أولي هونيس، لم تعوض حتى الآن الثنائي المخضرم فرانك ريبيري وآرين روبن، على سبيل المثال. هل سيقوم بايرن الآن بصفقة جديدة من أجل إطفاء غضب جماهيره المنتظرة؟
ربما هذا الأمر بالتحديد، هو من دفع بايرن لحسم صفقة كوتينيو، الذي سينضم للفريق بنظام الإعارة، مع خيار الشراء. وكشفت تقارير إعلامية مطلعة أن البافاريين يدرسون الآن خيار الحصول على خدمات البرازيلي في الموسم الحالي مقابل التعهد بدفع راتبه الذي يبلغ نحو 11 مليون يورو سنوياً، فيما قالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الرياضية الإسبانية إن مدة الإعارة قد تمتد إلى موسمين.
فعلى الجانب الكاتالوني لم يتمكن كوتينيو، الذي بلغت قيمته في سوق الانتقالات مطلع 2018 أكثر من 150 مليون يورو، من أن يحجز مكانه الدائم في تشكيلة المدرب أرنستو فالفيردي نظراً لتراجع مستواه كثيراً مقارنة بحقبته مع ليفربول الإنجليزي.
وبعد أن فشل برشلونة في الاتفاق على انتقال اللاعب إلى أحد أندية البريميرليغ، بات يحاول الآن على الأقل التخلص من الأعباء المالية لاستمراره مع برشلونة، في ضوء ارتفاع مرتبات لاعبيه بانضمام مهاجمه الجديد الفرنسي أنطوان غريزمان، لقاء 120 مليون يورو وراتب سنوي يصل إلى 20 مليون يورو.
كما أن هذه الأعباء المالية، ستزداد إذا ما نجح برشلونة في تمهيد الطريق لعودة ابنه الضال نيمار من باريس سان جيرمان، في صفقة باتت مثار الكثير من التكهنات. كما يسعى بطل الدوري الإسباني إلى "تفريغ" مكان للنجم البرازيلي نيمار قبل إغلاق سوق الانتقالات في 2 سبتمبر. ورغم أن برشلونة يحاول جاهداً وضع كوتينيو في إطار صفقة انتقال مواطنه نيمار، بيد أن النادي الفرنسي لا يحبذ هذا الخيار.
أما على الجانب البافاري فقد يكون الحصول على خدمات كوتينيو "بلسماً" لنسيان فشل إدارة بايرن ميونخ في خطته الأصلية التي سعت للفوز بتوقيع الدولي الألماني ليروي ساني من مانشستر سيتي. لكن إصابة ساني مؤخراً في الرباط الصليبي وغيابه لعدة أشهر ضربت هذه الصفقة في الصميم.
كما أن هذه الصفقة قد تقلل من الحرج الذي وجد هونيس وبطانته أنفسهم فيه أمام جماهير متعطشة لمزيد من الدماء الجديدة في صفوف الفريق، خصوصاً بعد البداية المخيبة للنادي البافاري هذا الموسم بخسارته لقب "كأس السوبر" الألماني أمام الغريم بروسيا دورتموند، إذ كشفت بما لا يقبل الشك أن كتيبة الكرواتي نيكو كوفاتش في حاجة إلى مزيد من التعزيزات في أكثر من مكان، مقابل انعدام البدائل المتاحة على دكة احتياطه.