
بالأرقام | أندية البريميرليج تعيش السوق الأكثر هدوءًا منذ 18 عامًا
على عكس كافة التوقعات، دخلت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز سوق انتقالات صيف موسم 2019-20 بهدوء مفاجئ، وبدلاً من أن يكون الصيف الحالي صاخبًا وفق التقديرات غلب عليه الحذر والتريث فيما يتعلق بالصفقات، خاصة من فرق مقدمة جدول الترتيب.
ورغم أنه هدوء توقعه كثيرون أن يسبق عاصفة ما، لكن شيئاً لم يحدث خلال أيام الانتقالات المرتقبة، في سوق سيحين موعد غلقه بعد أسبوعين بالتمام والكمال، مع ركلة بداية أول جولة من جولات البريميرليج.
أغلب المحللين لسوق الانتقالات توقعوا تنافس حاد وهيمنة لأندية إنجلترا على الصفقات الكبرى في العالم، نظرًا للثراء الكبير والعوائد الضخمة المتصاعدة التي يتمتع بها فرق الدرجة الأولى الإنجليزية، ولكن حتى الآن ذهبت كل تلك التوقعات هباءًا حيث تعيش جماهير إنجلترا السوق الأكثر هدوءًا منذ 18 عامًا.
وشهدت الدراسات التي حللت سوق الانتقالات الحالي، والذي بدأ منذ شهر يوليو، حقائق وأرقام تؤكد أنه حتى الآن ترتيب هذا السوق هو الأخير في قائمة تعاقدات أندية إنجلترا منذ موسم 2001-02 بعد انضمام 59 لاعبًا فقط للمسابقة.
ويعتبر هذا الرقم متراجع كثيرًا مقارنة بالمواسم السابقة، فعلى سبيل المثال حتى يوم 26 يوليو من سوق العام الماضي، كانت أندية إنجلترا قد تعاقدت مع 79 لاعبًا أكثر بـ20 لاعبًا من السوق الحالي.
وبحساب استمرار المعدل ذاته لمدة أسبوعين، فسوف ينتظر أن يغلق السوق بالتوقيع مع 76 لاعبًا فقط، وهو الرقم الأقل على الإطلاق منذ بداية الألفية الجديدة.
وبدورها اشتكت إدارات لأندية البريميرليج من المطالب المادية المبالغ بها من قبل أندية أوروبا فيما يتعلق بصفقات التعاقد مع لاعبين من خارج إنجلترا، حيث يعلم الكل حجم الموارد التي يتحصل عليها فرق الدوري الإنجليزي، لذلك أصبح هناك مبالغة في تحديد أسعار اللاعبين، وبات أي وكيل أعمال يبحث عن الترويج لسلعته يلعب بورقة فريق من إنجلترا من أجل مضاعفة سعر لاعبه وأيضًا الحصول على الراتب الأضخم، وهو ما سبب عجز لدى العديد من أندية المسابقة في تلبية احتياجاتها في سوق الانتقالات.