من الرابح الأكبر في صفقة سيبايوس .. آرسنال أم ريال مدريد؟
استطاع نادي آرسنال رغم الظروف التي طرأت على وسط ميدان ريال مدريد بإصابة "ماركو أسينسيو" الطويلة إقناع الإدارة المدريدية بالتفريط في النجم الشاب "داني سيبايوس" خلال سوق الانتقالات الصيفي.
الصفقة تمت بشروط مختلفة بعض الشيء، حيث فشل الجانرز في التوقيع مع صاحب الـ22 عامًا بعقد دائم، وتم التعاقد معه بصفة الاستعارة لمدة موسم واحد، ولكن وفق تسريبات الصحف والمعلومات المتضاربة، سنناقش من خرج رابحًا من تلك الصفقة.
آرسنال
الأمور الفنية خلال الموسم القادم هي الأهم لجماهير آرسنال والمدرب "أوناي إيمري"، ومما لا شك فيه أن بطل يورو الشباب رفقة المنتخب الإسباني سوف يضيف جديدًا لوسط ميدان فريق شمال لندن، الذي كان بحاجة للاعب وسط قادر على سد الفراغ الذي خلفه "سيسك فابريجاس" منذ رحيله فيما يتعلق بالانطلاقات من الصندوق للصندوق وصناعة اللعب من الثلث الثاني سواء بالكرات القطرية أو التمريرات الأرضية.
مع التأكيد على الحاجة الفنية المُلحة لآرسنال من أجل التعاقد مع لاعب وسط خلاق مثل سيبايوس، إلا أن ملابسات الصفقة أحبطت عزائم جماهير الفريق اللندني، نتيجة استعارة اللاعب لموسم واحد فقط، مع عدم وجود بند بأحقية الشراء في شهر يوليو 2020.
وعلى الرغم من دفع آرسنال وفق مصادر صحيفة "صن" 15 مليون جنيه استرليني مقابل الصفقة، إلا أن هذا المبلغ سيدفع لموسم واحد فقط، وفي حالة تألق اللاعب بشكل ملفت، فسيكون لناديه المدريدي الأفضلية في استعادته، أو طلب سعر خرافي مقابل التخلي عنه بشكل دائم، لذلك أفضل مسمى للصفقة بالنسبة لآرسنال هي "المسكن".
ريال مدريد
أما بالنسبة لريال مدريد فالمدرب الفرنسي "زين الدين زيدان" كان على علم بأن مصير سيبايوس في الموسم القادم لن يختلف كثيرًا عن سابقه، وسيستمر في الجلوس على مقاعد البدلاء في ظل وجود أسماء وازنة في مركزه.
لذلك كان حتميًا خروجه نظرًا لطلبه التواجد في التشكيلة الأساسية والحصول على المزيد من الدقائق، حاله حال الشاب الآخر "ماركوس يورنتي"، ولم يكن هناك أي فرصة للاحتفاظ بهما، وكان فقط أمام الإدارة التفكير في التفريط فيهما بعقود إعارة، وهو ما رفضه الأخير الذي فضل عرض الجار أتليتكو مدريد.
كان من الصعب على جماهير اللوس بلانكوس تقبل خروج سيبايوس بشكل دائم في ظل تألقه اللافت في بطولة أوروبا للشباب هذا الصيف، كأحد أبرز نجوم اللافوليا روخا خلال المنافسات، لذلك حل الإعارة كان الأمثل للفريق الملكي، خاصة أنه ربما يعود مُحملاً بالمزيد من الخبرات والتجارب، وتبقى المشكلة الوحيدة في الفراغ الذي سيخلفه غياب أسينسيو في وسط الميدان لمدة لن تقل عن ستة أشهر.
