منتخب مالي
مالي تتطلع لتجاوز أزماتها الداخلية في كأس أفريقيا
بعد فترة عصيبة عاشها الاتحاد المالي لكرة القدم، وكادت تعصف بفرص المنتخب في المشاركة ببطولة كأس أمم أفريقيا 2019، سيكون الفريق على موعد مع عدة تحديات صعبة.
وبعد الخروج المبكر من النسختين الماضيتين لبطولة إفريقيا، واستقالة المدرب الفرنسي ألان جيريس، الذي يتولى تدريب المنتخب التونسي حاليا، لم يستطع منتخب مالي التعاقد مع مدرب أجنبي جديد، لقيادة الفريق في النهائيات.
ونجح المدرب المؤقت محمد ماجاسوبا (61 عاما)، في قيادة الفريق للتأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019، بتصدر مجموعته في التصفيات، ليحصل على فرصة للاستمرار.
وكان منتخب مالي قد فاز بالمركز الثالث، في نسختي 2012 و2013، تحت قيادة المدربين ألان جيريس وباتريس كارتيرون.
لكنه لم يستطع عبور الدور الأول في نسخة 2015 بغينيا الاستوائية، بقيادة المدرب البولندي هنري كاسبرجاك، ليعود إلى الاعتماد في النسخة الماضية عام 2017 بالجابون على ألان جيريس، لكن الفريق لم يحقق النجاح أيضا وودع البطولة من الدور الأول.
وفشل منتخب مالي في عبور الدور الأول لبطولتي كأس الأمم الأفريقية، 2008 بغانا و2010 بأنجولا، لكنه أعلن عن نفسه بقوة في نسختي 2012 و2013، قبل تراجعه الغريب والمفاجئ.
ويقتصر رصيد المنتخب المالي بالبطولة الأفريقية، على عشر مشاركات سابقة، لكنه نجح في فرض نفسه بقوة من المشاركات الأولى.
وبدأت مشاركات منتخب مالي في التصفيات المؤهلة لبطولات كأس الأمم الأفريقية، بعد انطلاق البطولة بنحو عقد من الزمان، وبالتحديد منذ تصفيات نسخة 1965.
لكن الفريق لم يصل للنهائيات، إلا في بطولة عام 1972 بالكاميرون.
ورغم ذلك ترك بصمة رائعة في أول مشاركة، حيث بلغ المباراة النهائية في ياوندي أمام نظيره الكونغولي، الذي توج بلقب البطولة.
وضم هذا الفريق المالي العديد من النجوم، الذين تركوا بصمة واضحة على تاريخ اللعبة في أفريقيا، مثل ساليف كيتا وكيديان دياللو وباكو توريه.
وعلى عكس المتوقع، غاب منتخب مالي عن البطولة بعد ذلك، على مدار 22 عاما، فشل خلالها في بلوغ النهائيات.
عودة قوية
ولكنه عاد لتحقيق النجاح مع ظهوره مجددا في النهائيات، فوصل للمربع الذهبي في بطولة عام 1994 في تونس، ثم كرر الإنجاز نفسه عامي، 2002 على أرضه، و2004 في تونس.
ورغم وجود العديد من المواهب في صفوف المنتخب المالي، عبر السنوات الماضية، فشل الفريق في بلوغ نهائيات كأس أفريقيا 2006 بمصر، ثم خرج من الدور الأول لنهائيات البطولة التالية عام 2008 بغانا، وعانده الحظ في 2010 ليخرج مجددا من الدور الأول لصالح المنتخب الجزائري، بفضل نتيجة المواجهة المباشرة بينهما، بعد تساويهما في رصيد النقاط.
ويضم الفريق الحالي عددا من اللاعبين الموهوبين، مثل مامادو فوفانا مدافع ميتز الفرنسي، ولاسانا كوليبالي لاعب خط وسط رينجرز الاسكتلندي، وشيخ دوكوري (19 عاما) لاعب لانس الفرنسي، وموسى ماريجا مهاجم بورتو البرتغالي.
وخدمت القرعة المنتخب المالي، بوقوعه في المجموعة الخامسة متوسطة المستوى، مع منتخبات تونس وأنجولا وموريتانيا، علما بأن الأخير يخوض النهائيات للمرة الأولى.
وينتظر أن تحظى مباراة الفريق أمام تونس، في الجولة الثانية بالمجموعة، باهتمام بالغ، حيث يصطدم خلالها المنتخب المالي بمدربه السابق ألان جيريس، الذي يتولى تدريب نسور قرطاج حاليا.
وبهذا يستطيع المنتخب المالي المنافسة دون عناء كبير، على التأهل للدور الثاني، لكن مهمته في الأدوار الإقصائية لن تكون بنفس السهولة.