2015 | تونس للكاف: اتحاد "العار" لا يشرفنا التعامل معكم - El botola - البطولة

2015 | تونس للكاف: اتحاد "العار" لا يشرفنا التعامل معكم

فاروق عصام (البطولة)
02 يونيو 2019على الساعة19:46

مرت الأيام ودار الزمان وتحول موقف الشعب التونسي مع الكرة الأفريقية من وضع المجني عليه إلى وضع الجاني في غضون 4 أعوام، وهذا بعد مباراة شهيرة كان بطلها نسور قرطاج في كأس أمم أفريقيا 2015 على أراضي غينيا الاستوائية.


الجماهير التونسية تناست كل أحزانها بسبب "الكاف" واحتفلت بلقبين متتاليين لناديها المفضل الترجي لحساب عصبة الأبطال الأفريقية، أثار الثاني منها كل الجدل بعد نهائي غير مكتمل نتيجة خلل تحكيمي غير مسبوق وتعمد لعدم إظهار تقنية "الفيديو" ضد الوداد في مباراة ملعب رادس خلال مباراة نهائية تحدث عنها العالم أجمع.



ويبدو أن المسئولين التونسيين قرروا الرد على الظلم بذات الطريقة، وكأنهم سلموا أن الطرق الشرعية لا تأتي بنتيجة مع أي بطولة أفريقية، وهذا عقب التعرض لفضيحة تحكيمية شهيرة ضد مستضيف "كان 2015" المنتخب الغيني على ملعبه ووسط جماهيره خلال مباراة ربع النهائي التي قادها بشكل غير نزيه حكم سيشل "راجيندرا سيشورن" لصالح الدولة التي كان رئيسها حاضرًا في المدرجات جنبًا لجنب مع رئيس الكاف "عيسى حياتو".


سيناريو هذا اللقاء بقى محفورًا في أذهان التوانسة، بعدما تم احتساب ركلة جزاء عجيبة ضدهم لصالح غينيا الاستوائية في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي ليعود بها أصحاب الأرض، الذين سجلوا بعدها هدف الفوز في الوقت الإضافي بمخالفة تحكيمية ظالمة، لتنطلق موجة من الاعتراضات عقب صافرة النهاية بداية من اللاعبين مرورًا بالطاقم الفني والإداري، الذين اشتبكوا مع الحكم، وحتى مسئولي البعثة التونسية في المدرجات اعترضوا بشدة أمام أنظار مسئولي الكاف، وانتقل هذا الاعتراض لكابينة التعليق حين وصف "عصام الشوالي" ما حدث بالعار على كرة أفريقيا.



تونس بعد تلك المباراة وقفت بأكملها على ساقيها ولم تجلس إلا بعد الحصول على حقها وإظهار الظلم أمام العالم أجمع، فقد انسحب رئيس الاتحاد التونسي "وديع الجريء" -الذي كان شاهدًا على مهزلة رادس- من منصبه في الاتحاد الأفريقي، وخرج منددًا بالظلم ووصل به الأمر للحديث عن فساد المسئولين علانية أمام وسائل الإعلام، هذا بالإضافة إلى إعلان التونسي الآخر "شهاب بلخيرية" العضو باللجنة المالية بالكاف عن استقالته أيضا احتجاجا على ما اعتبراه ''مظلمة تحكيمية'' ضد تونس.


وسادت حالة من الغضب الشديد شوارع تونس بعد تلك المباراة، ووجهت وسائل الإعلام التونسية انتقادات لاذعة واتهامات بالفساد لرئيس الكاف عيسى حياتو وطالبته بالاستقالة من رئاسة اتحاد العار على حد وصفهم في هذا الوقت.


الكرة التونسية مرت بأحداث مشابهة لعل أبرزها كان خروج نادي الصفاقسي من نصف نهائي كأس الاتحاد الأفريقي نسخة 2019 على حساب نهضة بركان، والذي صاحبه الكثير من الاعتراضات التي بلغت ذروتها على أرضية ميدان ملعب بركان وتحولت لاعتداءت على طاقم التحكيم الذي لم تقبله الجماهير التونسية، التي خرجت لتتحدث عن مؤامرة مدبرة بقيادة "الكاف" لصالح الفريق المغربي، ووقتها كان الاتحاد الأفريقي منبعًا للفساد والمحسوبية.


وتناسى الجميع فضيحة نهائي 2007 في القاهرة لصالح نادي النجم الساحلي، ويد "مايكل إينرامو" الشهيرة في نصف نهائي دوري أبطال 2011 ضد الأهلي المصري الذي تسبب في إيقاف مدى الحياة لتورطه في قضايا فساد، وهدف أول أغسطس الملغي في نسخة العام الماضي أمام الترجي والذي أوقف بسببه الزامبي "سيكازوي" لمدة 6 أشهر، انتهاءًا بالنهائي الشهير ضد الوداد وإيقاف المصري "جهاد جريشة" 6 أشهر ذهابًا وإلغاء المباراة إيابًا.


طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة