أرقام النهائي تختار "الحداد" الأفضل .. وتبرز صلابة أشرف داري
استسلم نادي الوداد الرياضي المغربي لنتيجة التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة على ملعبه وبين جماهيره ضد حامل لقب دوري أبطال أفريقيا الترجي الرياضي التونسي، مما سيصعب من مهمته في مباراة العودة على ملعب رادس.
وبات لاعبو المدرب "فوزي البنزرتي" مطالبين بالتسجيل في معقل الدم والنار خلال إياب النهائي، وهو المكان الذي يعرفه القيدوم التونسي خير معرفة، وبالرجوع لتاريخ فريق باب سويقة في المباريات الإقصائية وتحديدًا النهائيات على ملعب رادس، فهذا ليس بالأمر المستحيل أو الصعب.
القمة التي أقيمت بالرباط عرفت أداءًا متذبذبًا من الفريق المغربي، وكانت شاهدة على جدل تحكيمي كبير بطله الحكم المصري "جهاد جريشة"، وبعيدًا عن التحليل الفني سوف نستعرض بعض الحقائق الرقمية المهمة التي خرجنا بها من ذهاب نهائي عصبة الأبطال.
الأرقام أظهرت تألق لاعبين على الجانبين الدفاعي والهجومي، فكان "أشرف داري" صاحب الأرقام الأفضل في الرباعي الخلفي وكذلك لاعبي وسط الميدان على صعيد التدخلات الدفاعية، بعدما كان أكثر لاعبي وداد الأمة تفوقًا في الالتحامات برصيد 7 التحامات في المجمل نجح في ستة منها، وكان هذا التفوق مقسومًا على نصفين في الالتحامات الهوائية والأرضية، وقد خرج داري من المباراة دون أن يفقد أي التحام هوائي واحد بنسبة نجاح 100٪.
على مستوى المواجهات المباشرة واجه داري مهاجمي الترجي في ستة مواجهات مباشرة ولم يتم تجاوزه سوى في مناسبة واحدة فقط، بينما افتك الكرة 14 مرة واستعادها 13 مرة أكثر من أي لاعب آخر في الوداد، فعلى سبيل المقارنة .. كومارا استعاد الكرة مرتين فقط خلال اللقاء!!
بالتحول للشق الهجومي، فلم يكن هناك صوت أعلى من صوت الحداد ومراوغاته لنجوم الترجي، حيث تمكن منها ثلاث مرات وذهب بعدها بمحاولتين خطرتين على المرمى وهو ما لم يفعله أي لاعب آخر بين مهاجمي الواك.
لم يذهب الوداد بالكثير من التصويبات على مرمى الحارس "المعز بن شريفية"، حيث صوب الفريق 4 تصويبات فقط بين الخشبات، كان نصفها عن طريق قدم إسماعيل اليسرى.
الجدير ذكره أن نتيجة التعادل 1-1 يمكن أن تعطي الوداد الأفضلية في مباراة العودة في حالة التسجيل في رادس، حيث سيكون الترجي مطالب بتسجيل هدفين من أجل الحفاظ على لقبه.