الجيش الملكي... عادت الجماهير، فلا تدفعوهم للهجرة من جديد
جمال ملكي (عدسة: عز العرب نايبط - البطولة)
في بداية الموسم، وثقت الجماهير العسكرية في فريقها، وعلقت آمالا كبيرة، في الإدارة، التي تعاقدت مع المدرب امحمد فاخر، وظلت تعد الأنصار بعودة "الزعيم"، إلا أن كل تلك الوعود كانت "كاذبة"، وعوض أن ينافس على اللقب، وجد نفسه ينافس من أجل الخروج من المراكز المؤدية للهبوط، وودع كأس العرش بعد أول مباراة.
رغم غياب الفريق عن منصات التتويج لـ 10 سنوات، إلا أن الجماهير العسكرية "المغلوبة على أمرها"، تظل تؤمن بأن فريقها سيعود في يوم من الأيام، وتقضي الصيف كاملا وهي تنتظر سماع أخبار سارة، وذلك بضم أسماء وازنة لحمل قميص بطل المغرب 12 مرة.
• الآن عادت الجماهير فاستغلوا ذلك
في الأسابيع القليلة الماضية، عادت الجماهير بأعداد محترمة لمدرجات مولاي عبد الله، كما أن تنقلاتها تكون لا بأس بها خارج الميدان، كل هذا بعدما علم "الأوفياء"، أن اللاعبين في حاجة ماسة إليهم، للخروج من أزمة النتائج، وتسلق المراكز، للابتعاد عن مناطق الخطر، التي لا تليق بسمعة "الزعيم".
في مباراة الأمس، التي جاءت بعد 3 انتصارات متتالية حققها الفريق، مع المدرب الجديد كارلوس ألوس فيرير، وأيضا عودة الدفئ لمركب مولاي عبد الله، أبت الجماعير العسكرية، إلا أن تؤكد أن الجيش الملكي له جمهور كبير، فحضرت بأعداد غفيرة، ومنذ زمن بعيد لم نشاهد الملعب بهذا الحضور، الذي يؤكد شيئا واحدا، وهو أن الجيش الملكي يتبعه "جمهور وفي..."
الآن على الإدارة، أن تقوم بكل مجهوداتها، للحفاظ على هذا الجمهور، الذي يبقى من بين أوفى الجماهير المغربية، وهو الذي ظل طيلة 10 سنوات "يقاتل" و"يحارب" وجوه الفساد داخل النادي، وهدفه واحد: عودة "الزعيم" لسابق عهده.
الجمهور العسكري لا يُلام، إن كان قد هجر الملعب، وترك "الصدى" يُسمع في مركب مولاي عبد الله، حين يلعب فريقهم، فغياب النتائج والألقاب، عوامل تجبر الأنصار على الابتعاد، وانتظار يوم العودة، الذي طال انتظاره في العاصمة الرباط.
تبقت دورات ويسدل الستار على بطولة اتصالات المغرب، في هذه الجولات، على الفريق أن يكون أكثر تماسكا واتحادا، بهدف إنهاء الموسم بين مراكز المقدمة، كمكافأة بسيطة للجماهير الوفية، أما في الموسم القادم، فلا عذر أمام الإدارة للمنافسة على اللقب، بعد سنوات من الجفاف...
* للتواصل مع الكاتب عبر البريد الإلكتروني: jamal@elbotola.com