مهدي بنعطية
حتْميةُ الرَّحيل تُطوِّقُ بنعطية .. وأليغري قال كلمته الأخيرة
أيوب رفيق (البطولة)
تنعدم أو تكاد أمام المغربي مهدي بنعطية، مدافع يوفنتوس، الفرص التي تسنح له بكسب بعض الدقائق على المستطيل الأخضر بقميص فريقه الإيطالي، في الموسم الكروي الجاري، بعدما ظهر جلياً أن المدرب ماسيميليانو أليغري لم يعد يضع صاحب الـ31 سنة ضمن الثوابت الأساسية لكتيبته منذ عودة اللاعب ليوناردو بونوتشي من أيسي ميلان.
وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر ارتداء بنعطية لثوب الرسمية في لقاء الأمس السبت، أمام فريقه سابقا أيس روما، علَّه يُنقذ علاقته بأجواء التَّباري، فاجأ أليغري الكثيرين بإقحامه ثنائية بونوتشي وجيورجيو كيليني في قلب الدِّفاع، مُجهزاً بذلك على الهامش الضِّيق الذي كان مُتاحاً للمغربي في المشاركة.
ويتوقَّفُ عدَّاد المقابلات التي خاضها قائد "أسود الأطلس" هذا الموسم عند سِتَّة فقط؛ خمسة منها في الدوري الإيطالي وواحدة في دوري أبطال أوروبا، بينما ظلَّ اللاعب حبيس دكة البدلاء في 16 مباراة كاملة؛ وهو ما يعكس مدى الدَّور الثانوي الذي صار منوطا ببنعطية، مقارنةً بالرسمية التي كان يحظى به في الموسم الفارط.
هذا ومن المُؤكَّد أن بنعطية أخذت تُراوده فكرة الرَّحيل عن أسوار "البيانكونيري"، مع حلول الميركاتو الشتوي المقبل، وهو الذي سبق له الكشف عن ذلك، قبل بضعة أسابيع، في تصريحات إعلامية مختلفة، مُشيراً إلى أنه في سن يُحتِّم عليه اللعب بانتظام، والاضطلاع بمهامٍ أساسية وجوهرية داخل الفريق الذي يُمثِّله.
وصار إسم المغربي مُرتبطاً بجملة من الأندية الأوروبية في الوقت الحالي، آخرها شالكه04 وبوروسيا دورتموند، إضافة إلى أندية أخرى يُثير اهتمامها، مثل أيسي ميلان الإيطالي وأرسنال الإنجليزي وأولمبيك مارسيليا الفرنسي، لتظل بذلك القِبلة والوِجهة التي سيقصدها اللاعب مفتوحة على مجموعة من الاحتمالات.
ويحتاج بنعطية إلى فريق يضمن له حيزاً زمنياً مهما على المستطيل الأخضر، حتى يرفع من منسوب جاهزيته ونسقه قبل مشاركته رفقة المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، في الصيف القادم، في سبيل قيادة "الأسود" نحو تحقيق الحلم القاري والظفر بـ"الكان" للمرة الثانية في تاريخهم.