
سفيان بوفال
"الشُّحوب" يكسو ظهور بوفال أمام بيتيس .. ومُدربه "يُعاقبه" ما بين الشوَّطيْن
أيوب رفيق (البطولة)
اكتفى المغربي سفيان بوفال، جناح سيلتا فيغو، بشوط واحد فقط في مباراة فريقه أمام ريال بيتيس، قبل أن يُقرِّرَ مدربه الأرجنتيني أنطونيو محمد تغييره، في الوقت الذي كانت تُشير فيه النتيجة إلى تقدم "الأندلسيين" بهدف نظيف سجَّله اللاعب لورينزو مورن.
الخطوة التي أقدم عليها رُبَّان الفريق السماوي تشي قطعاً بعدم رضاه عن الصورة التي ظهر بها اللاعب البالغ من العمر 25 سنة في مجريات الجولة الأولى، وهو ما دفعه إلى إخراجه وإقحام زميله أندرو هولساغر، سعياً منه إلى ضخ دماء جديدة وبعث الروح في الأداء الهجومي لسيلتا فيغو.
هذا وأيَّد العديدون قرار سحب بوفال ما بين الشوطيْن، بدعوى عدم تقديمه الإضافة هجومياً وكذلك عدم الاضطلاع بالأدوار المنوطة به في الدفاع، في الوقت الذي ناهض فيه آخرون هذه الخطوة، مُعتبرين أن المغربي كان بإمكانه تغيير مجرى المقابلة في الشوط الثاني بالنظر إلى الخامة الفنية التي يمتلكها.
في غضون ذلك، تَنْطِقُ الإحصائيات والأرقام التي سجَّلها اللاعب في الـ45 دقيقة الأولى بشحوب مستواه، وقتامة أدائه، حيث نجح في مراوغة واحدة من أصل 3 محاولات وكسب ثلاثة نزالات فقط مقابل خسارة سبعة، بينما لم تتعدَّ نسبة نجاح تمريراته الستة 66 في المئة.
اللاعب المُعار من ساوثهامبتون الإنجليزي حصل على علامة متوسطة للغاية من مؤشريْ "صوفا سكور" و"هوسكوريد"، في تقييمٍ لمردوده بناءً على الأرقام الفردية التي أنهى بها مشاركته في الجولة الأولى من المقابلة.
ويحتاج بوفال إلى مراجعة الأوراق وتطويع مؤهلاته التقنية وتسخيرها في خدمة الفريق، حتى يُحافظ على مكانته ضمن الحسابات الأساسية لمدربه أنطونيو محمد، وتحصين رسميته في المباريات القادمة في مسابقة الدوري الإسباني.
وشارك المغربي لحدود الآن في تسعة مباريات أحرز فيها هدفيْن وقدَّم تمريرة حاسمة واحدة، في حين أن العديدين ينتظرون منه الكثير ويأملوا أن يربط اللاعب حاضره بماضيه في أنجيه وليل، في سبيل عودته إلى واجهة التألق ورجوعه كذلك إلى "أسود الأطلس".