جماهير الترجي تتوعد آزارو.. والعلاقات الدبلوماسية على جمرة من النار!

شهدت الساعات القليلة الماضية غليان في الشارع الرياضي التونسي في أعقاب هزيمة الترجي الرياضي التونسي "المثيرة للجدل" أمام النادي الأهلي المصري بنتيجة 1-3، وذلك في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا، الذي جرت أحداثه بملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية المصرية.

وآثارت هزيمة الترجي جدلاً كبيراً خاصةً بعد أن احتسب الحكم مهدي عبيد ركلتي جزاء للأهلي المصري في محاولتين للاعب المغربي وليد آزارو، مستنداً في قراره على تقنية "VAR" التي طُبقت للمرة الأولى داخل القارة السمراء، يوم أمس، على الرغم من أن الكاميرات الناقلة للمباراة أثبت شكوكاً في صحتهما.

وفي ركلة جزاء الهدف الثالث للأهلي، أظهرت لقطات تلفزيونية آزارو أثناء قيامه بتمزيق قميصه، دون التعرف على الأسباب، ودون أن يكون لذلك أي دور في قرار الحكم، الذي اتخذه مباشرةً عقب العودة من مشاهدة اللعبة خارج الملعب.

لكن الإعلام التونسي والصحافة اعتبرا ما قام به آزارو محاولة لتضليل الحكم، بالرغم مما ذكرناه بأنه لم يكن له أي دور في التأثير على قرار الحكم الذي كان متخذاً للقرار فور العودة من رؤية اللعبة، إلا أنهما وظفا ذلك لتوضيح الظلم الذي تعرض له الترجي أمام الأهلي.

وفي هذا الصدد، قالت جريدة "الشروق" التونسية عبر موقعها الإلكتروني: "مهزلة تحكيمية في نهائي رابطة أبطال إفريقيا: مهاجم الأهلي آزارو يتعمد تمزيق قميصه للتأثير على الحكام".

بينما نشرت صحيفة "الصباح"عنواناً قالت فيه: "فضيحة تحكيمية تمنح الفوز للأهلاوية".. نقبل أن تنشر تقريراً عن واقعة تمزيق وليد أزارو، مهاجم الأهلي لقميصه معنونة: لاعب الأهلي المصري أزارو يثير عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي".

بينما هاجم موقع "كابيتاليس" الناطق بالفرنسية، الذي وصف المباراة بـ "الفضيحة"، هاجم وليد آزارو، واعتبر أنه كان يستحق البطاقة الحمراء بدلاً من ركلة الجزاء، بعد أن تعمد التعدي على لاعب الترجي شمس الدين الذوادي.

ورغم أن تحايل آزارو على الحكم في اللقطة التي استندت عليها الصحافة التونسية يقطع الشك باليقين في أن تكون هناك نوايا مبيتة لدى الحكم لمساعدة الأهلي على الفوز، باعتبار أنها لقطة تُوضح أن الحكم الجزائري تعرض للخداع ولم يكن منحازاً، إلا أنهم تناسوا ذلك وخلطوا الأوراق ببعضها البعض، وهو ما كان له التأثير الأكبر على الجماهير التونسية عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

فلم تخلو صفحة من صفحات نادي الترجي من التهديد والوعيد للاعب المغربي ولاعبي الأهلي كافة وجمهوره بإلحاق الأذى بهم جميعاً في مباراة رادس التي ستقام بعد أسبوع من الآن، وهو الأمر الذي يُنذر بكارثة حقيقية قد ينتج عنها توتراً في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على غرار ما حدث بين مصر والجزائر في 2010 أو حتى بين المغرب وتونس في الـ 2011.