مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف
مباراة فرنسا ألمانيا.. الامتحان الأصعب أمام لوف
بعدما عجز المنتخب الألماني في الدفاع عن لقبه العالمي، وخرج من الباب الضيق لمونديال روسيا 2018، توقع كثيرون أن تتم إقالة يوآخيم لوف من تدريب منتخب "المانشافت"، الذي يُشرف على تدريبه منذ 2006، إذ ارتفعت عدة أصوات مطالبة بضرورة التعاقد مع مدرب جديد، يضخ دماء جديد في شريان المنتخب، ويعيد هيبة ألمانيا الكروية.
بيد أن الاتحاد الألماني لكرة القدم، قرر التمسك بخدمات لوف ومدد إقامته على رأس الإدارة الفنية للماكينات الألمانية بعقد يمتد حتى صيف 2022. من جانبه، شكر لوف (58 عاماً) الاتحاد الألماني على ثقته فيه مجدداً وأكد عزمه العودة بألمانيا إلى سابق عهدها.
ومع انطلاق مباريات دوري الأمم الأوروبية بدأت تتكشف صعوبة مهمة لوف، لاسيما بعد هزيمة ألمانيا الكبيرة نهاية الأسبوع الماضي بثلاثية نظيفة أمام المنتخب الهولندي. وطرح أداء "المانشافت" الباهت عدة أسئلة عن جدوى التشبث بلوف على رأس الإدارة الفنية للمنتخب.
طلاق وشيك!
ويخوض المنتخب الألماني مُتذيل ترتيب المجموعة الأولى مباراة قوية غدا الثلاثاء أمام المتصدر منتخب فرنسا، إذ أكدت صحيفة "بيلد" أن نتيجة هذه المباراة ستحدد ربما استمرار لوف في قيادة سفينة "المانشافت" من عدمه.
وتبدو مهمة لوف صعبة جداً، لاسيما وأن منتخب "الديكة" يعيش فترة ذهبية بعد فوزه بكأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، فقد اعترف لوف بنفسه بصعوبة المهمة وقال في تصريحات صحفية تلت الهزيمة أمام هولندا "علينا قدر الإمكان الحصول على نقطة واحدة ومن ثم الفوز على هولندا في مباراة الإياب، لنحصل على فرصة بطريقة ما في هذه البطولة".
وأشار موقع "شبورت 1" إلى أن هزيمة ألمانيا أمام الطواحين الهولندية زادت من الشكوك حول إمكانية بقاء لوف في منصبه. وأضاف أن المدرب الألماني يتحتم عليه العودة من جديد إلى سكة الانتصارات أمام المنتخب الفرنسي الصعب فوق أرضية ميدانه. وتابع نفس المصدر أن الاتحاد الألماني لكرة القدم لا يمتلك الآن بديلاً يمكنه أن يشغل مكان لوف في حال إقالته.
الحاجة لدماء جديدة
وتساءلت صحيفة "بيلد" عما إذا كان لوف سيدفع بنفس الوجوه التي اعتمد عليها أمام هولندا في مباراة الغد أمام فرنسا. وأضافت أن الكثير من عشاق المنتخب الألماني ينتظرون الدفع بزوله وساني وبراندت عوضاً عن بواتينغ و هوملس ومولر. وأردفت أن شباب ألمانيا يتمتعون بموهبة كبيرة وتعول عليهم الجماهير كثيراً لقيادة ألمانيا في الفترة القادمة. وتابعت أن تطور أداء جيل الشباب الحالي يتطلب الدفع بهم رسمياً في مباريات منتخب "المانشافت" عوض وضعهم على دكة البدلاء.
وفي نفس السياق، انتقد النجم الألماني السابق لوثار ماتيوس اعتماد يواخيم لوف على نفس الوجوه. وأضاف في مقاله على شبكة "سكاي سبورت" أنه مثلاً يتحتم الزج بحارس برشلونة تير شتيغن مكان مانويل نوير، الذي ابتعد عن مستواه بسبب الإصابة الأخيرة التي لحقته.