زيارة رونار لبنعطية .. مؤشِّر على قوَّة علاقتهما .. فما سبب غياب "العميد" عن لائحة "الأسود"؟

في مؤشِّرٍ يؤكد أن علاقتهما لم تَشُبْها أي شائبة ولازالت بذات الوثاقة والمتانة، عمد الناخب الوطني هيرفي رونار إلى زيارة المغربي المهدي بنعطية، مدافع فريق يوفنتوس، على هامش مباراة هذا الأخير أمام يونغ بويز السويسري، يوم أمس الثلاثاء، بمدينة تورينو، ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا. 

وتأتي الزيارة التي قام بها المدرب الفرنسي بالتزامن مع إعلانه اللائحة النهائية للمنتخب الوطني الخاصة بمقابلتيْ جزر القمر، والتي خَلَتْ من إسم قائد "أسود الأطلس"، في ثاني مُعسكر على التَّوالي، عقب المشاركة في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. 

الخطوة التي أقدم عليها "الثَّعلب" تُشير، بالملموس، إلى أن الصِّلة التي تجمع بينه وبين صمَّام أمان "البيانكونيري" تتَّسم بالود والتَّقدير، وأن غياب اللاعب عن تربُّصات المنتخب الوطني لا علاقة له باختيار فنِّي أو توتُّر في العلاقة بين الرَّجُليْن. 

وفي ظل هذا المُعطى، تتعزَّزُ إمكانية إبرام رونار وبنعطية لاتفاق مُسبق حول إعفائه من خوض المقابلات التي تبدو غير ذات صعوبة، ما دام اللاعب لم يُعلن، بشكل نهائي أو قطعي، اعتزاله اللعب دولياً، وهو ما يؤكد أن احتمالية عودته إلى عرين "الأسود" قائمة. 

وكان صاحب الـ31 سنة من بُؤَرِ التوتُّر التي شهدته أجواء المنتخب الوطني في نهائيات روسيا 2018، خاصَّة عقب تصريحه "المُندفع" إثر لقاء البرتغال، والذي اتَّهم فيه بعض المُقرَّبين من الأسود بعدم تشجيع اللاعبين، في إشارة مُبطَّنة إلى مصطفى حجي، مساعد هيرفي رونار. 

وعرفت المقابلة التي شاهدها رونار من مدرجات ملعب "يوفنتوس أرينا" مشاركة بنعطية كأساسي، ضمن الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، وقد آلت إلى رِفاق الدولي المغربي بثلاثة أهداف نظيفة سجَّلها الأرجنتيني باولو ديبالا. 

ويملك الدولي المغربي 58 مباراة دولية في جُعبته رفقة "أسود الأطلس"، انطلاقا من سنة 2008، إذ تمت المُناداة عليه لأول مرة من طرف الفرنسي روجي لومير، قبل أن يُرسِّخ أقدامه داخل المنتخب الوطني ويصير من قادته.